احتجاجات في مدينة السويداء رفضاً للإعلان الدستوري
عبّرت نساء مدينة السويداء السورية، عن خيبة أملهن بالإعلان الدستوري، ووصفنه بأنه يمثل "إعلاناً للخلافة الإسلامية" وليس دستوراً لدولة مدنية.

روشيل جونيور
السويداء ـ نظمت مجموعة من المحتجين في مدينة السويداء السورية وقفة احتجاجية في ساحة "الكرامة"، اليوم الأحد 16 آذار/مارس، رفضاً للإعلان الدستوري الصادر عن الحكومة المؤقتة.
حملت النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية لافتات تعبر عن موقفهن الرافض من بينها "هذا ليس إعلاناً دستورياً، هذا إعلان خلافة"، واصفات إن هذا الإعلان بأنه "مخيب لآمال السوريين" في إشارة إلى رفضهن للنص المقترح ومطالبتهن بإعادة صياغته على أسس تضمن العدالة والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوري دون تهميش أو إقصاء.
سيرين كنج إحدى المشاركات في الوقفة، أكدت أن الاحتجاج جاء رفضاً لما وصفته بالدستور الذي يمثل فئة واحدة على حساب بقية السوريين، قائلة "نحن السوريون نرفض هذا الإعلان الدستوري، نحن مع الدولة المدنية ودولة المواطنة التي تكفل حقوق الجميع دون تمييز، يكفي ما مر به السوريون من قتل ودمار من حقنا أن يكون لدينا دستور يجمع كل الأطياف دون انحياز".
من جانبها وصفت راقية الشاعر الإعلان الدستوري بأنه يمثل إعلاناً للخلافة الإسلامية وليس دستوراً لدولة مدنية، محذرة من أنه في حال عدم تعديله فقد يمهد لنظام استبدادي جديد "هذا الإعلان لا يستند إلى حقوق الشعب السوري، بل يعتمد على إقصاء مكوناته واعتماد حكومة تصريف أعمال ذات لون واحد".
أما لجين حمزة عبّرت عن خيبة أملها بالإعلان الدستوري، معتبرة أنه لم يكن منصفاً للأقليات "نحن قد نكون أقلية في العدد، لكننا أكثرية في الموقف والشجاعة. الدستور هو الأساس الذي تبنى عليه الدولة وإذا لم يكن شاملاً وعادلاً فلن يكون الوطن صالحاً للجميع".
وأضافت "لقد انتظرنا دستوراً يحفظ حقوقنا، ولكن للأسف لم نجده في هذا الإعلان. دفعنا أربعة عشر عاماً من القهر والخوف والتهديد وكان أملنا أن نصل إلى وطن يحمينا جميعاً، دون أي عبارات تمييزية أو إقصاء لأي فئة ولكن للأسف لم نحصل على ما نريد. نتمنى إعادة النظر في الإعلان الدستوري وتعديله إذا كانت الحكومة المؤقتة مهتمة في تحقيق السلم الأهلي ولم الشمل".