%65 من ضحايا الحرب في غزة أطفال ونساء وكبار السن
مع استمرار القصف الذي يستهدف المدنيين بشكل ممنهج في قطاع غزة من قبل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام ونصف ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 52 ألف و243 قتيلاً 65% منهم أطفال ونساء وكبار السن.

مركز الأخبار ـ يزداد الوضع الإنساني في قطاع غزة سوءً كل يوم مع استمرار الحرب حيث يعاني السكان من نقص في الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن استمرار الحصار المفروض على القطاع.
في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين 28 نيسان/أبريل، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة ومدينة خان يونس طالت منازل ومناطق مختلفة من أحيائها، كما شنت قصفاً على مخيم النصيرات ومخيم جباليا تسبب بوقوع عدد من القتلى والمصابين، فيما لا يزال عدد من الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ عمليات البحث عنهم.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الأحد، إن حصيلة ضحايا الحرب ارتفعت إلى 52 ألف و243 قتيل بعد أن تم التحقق من هوية مئات الأشخاص الذين كانوا مدرجين سابقاً على أنهم مفقودين قبل تأكيد مقتلهم، كما ارتفع عدد المصابين إلى 117ألف و639 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ولفتت الوزارة إلى أنه تم إضافة 697 قتيلاً في الإحصائية عدد القتلى أمس بعدما اكتملت كافة البيانات الخاصة بهم، عبر اللجنة القضائية في وزارة الصحة المختصة بمتابعة ملف المفقودين.
وفيما يخص المفقودين، أفاد المتحدث باسم مشفى الشهداء، أنه تم إبلِاغ ذويهم عنهم بعد أن تم انتشال جثثهم أما من تحت الانقاض أو من مناطق لم تكن الطواقم الطبية قادرة على الوصول إليها بسبب وجود القوات الإسرائيلية.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن 65% من ضحايا الحرب التي لا تزال مستمرة منذ أكثر من عام ونصف هم من الأطفال والنساء وكبار السن، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية اعتمدت قتل المدنيين من دون سبب ولا يفرق بين طفل أو امرأة أو مسن أو طبيب أو حتى صحفي أو مسعف.
وأوضح المكتب أن القوات الإسرائيلية ارتكبت جريمة قتل بحق أكثر من 18ألف طفل وأكثر من 124ألف امرأة، كما أنها أبادت أكثر من 2180عائلة فلسطينية بالكامل وأكثر من 5070 عائلة أخرى لم يتبقّ منها سوى فرد واحد.
وأكد المكتب أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 14 ألف طبيب وكادر صحي وأكثر من 113 من أفراد الدفاع المدني أثناء تأدية واجبهم الإنساني، و212 صحفياً خلال محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة، كما أنها قتلت أكثر من 750 عنصراً من فرق تأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية، وأكثر من 13ألف طالب وطالبة، و800 معلم وموظف تربوي، إضافة إلى أكثر من 150عالماً وأستاذاً جامعياً وباحثاً، وآلاف العاملين في القطاعات المدنية والحيوية.
وقال المكتب إن استهداف المدنيين في غزة هو سياسة ممنهجة تتبعها القوات الإسرائيلية ضمن مخطط لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، محملاً المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.