176ألف نازح من السويداء وتحذيرات من كارثة إنسانية
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نحو 176ألف شخص نزحوا من مدينة السويداء باتجاه درعا وريف دمشق نتيجة أعمال العنف التي اندلعت منذ 13تموز/يوليو الجاري.

مركز الأخبار ـ شهدت مدينة السويداء قبل نحو أسبوع سلسلة من الأحداث الأمنية الدامية، والتي شكلت تحولاً خطيراً في المشهد المحلي والإقليمي، وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص فضلاً عن حركة نزوح كبيرة نحو المدن الأخرى.
أفاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، اليوم السبت 26 تموز/يوليو، إن أعداد النازحين منذ الثالث عشر من الشهر الجاري من السويداء إلى درعا وريف دمشق قدرت بنحو 176ألف شخص، وذلك على خلفية أحداث العنف التي جرت بين المجموعات التابعة للحكومة السورية المؤقتة "البدو" والطائفة الدرزية.
وأشار الممثل إلى أن الوضع الإنساني في درعا وريف دمشق بلغ مستوى كارثي، وذلك بناءً على تقييم أجرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وأكد أن أعداداً كبيرة من الأشخاص اضطروا إلى اجتياز مسافات طويلة سيراً على الأقدام بحثاً عن مناطق أكثر أماناً، وهم الآن يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع شركائها في المجال الإنساني كثّفت من استجابتها عبر توزيع مستلزمات الطوارئ، وتوفير خدمات الحماية والدعم النفسي، إضافة إلى تقديم رعاية متخصصة للأطفال.
وشدد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق، مؤكداً أن ضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني يُعد أمراً حاسماً لإنقاذ الأرواح وتقديم الاستجابة المطلوبة في الوقت المناسب.