'قوة المرأة تتجلى أكثر في استقرار الوضع السياسي'

تقول مهاباد حمه أمين "من أجل مقاومة الاحتلال والعمل على استقرار الوضع السياسي، على النساء تمكين أنفسهن بشكل أكبر".

نهاية أحمد

السليمانية ـ أثر الوضع السياسي وعدم الاستقرار على معيشة الناس وجعل حياة المواطنين متفاوتة، وقد أثر هذا الوضع على حركة كافة شرائح المجتمع وخلق سياسة إضعاف المقاومة لدى الفئة الشابة، ولذلك يجب توعية النساء والشباب بشكل مستمر من أجل وقف الاحتلال وسياسة الدول الطامعة بإقليم كردستان.

مهاباد حمه أمين عضو الدورة الأولى لمجلس النواب العراقي وعضو مجلس إدارة شبكة المنظمات المشتركة، قالت عن الوضع السياسي الراهن واستمرار الاحتلال ودور المرأة في هذا الوضع "منذ خلق البشرية، كان للمرأة تأثيرها الخاص، ولعبت دوراً كبيراً في المجتمع ولكن بعد سيطرة النظام الرأسمالي، تم إبقاءها في المنزل ودفعها لعدم التفكير بمكانتها وقوتها، وخاصةً مشاركتها الاقتصادية في تحقيق ذاتها، ولم تمنح الفرصة لإدارة البلاد لكن في الثورات الكردية بجميع أجزاء كردستان تمكنت من تعزيز دورها في تحرير كردستان وما دفعها لذلك الشعور الوطني المتأصل في انتصار الثورات واستمر النضال".

 

"الوضع في البلاد سيكون أكثر هدوءً مع ظهور المرأة في المجال السياسي"

وقالت مهاباد حمه أمين إن المرأة يمكن أن تتمتع بثقة كاملة بنفسها في مختلف المجالات وأنها لا يمكن أن تفوت أي فرصة للتقدم سياسياً وإدارياً وتنظيمياً داخل كافة الأحزاب السياسية، لافتةً إن ذلك سيكون من خلال جهود النساء الخاصة، لأنه لا ينبغي للمرأة أن تستسلم في المجال السياسي "أعتقد أن النساء تشهدن عشرات الإخفاقات والصراعات في المجال السياسي، لذلك يجب تمكين المرأة وجعلها قادرة على المضي قدماً لتعزيز مكانتها في مراكز صنع القرار".

 

"يجب زيادة مشاركة المرأة"

ولفتت مهاباد حمه أمين إلى أمن المرأة "عززت المرأة مكانتها في المجال السياسي، وعليها المضي قدماً لأن الناس ينتظرون حقوقهم ولديهم ثقة كاملة في إرادة المرأة لتحقيق الاستقرار في حياتهم وتأمين سبل عيشهم، وينبغي على المرأة تعزيز قدرتها لتحقيق أهدافها وخاصة في المجال السياسي، ورغم العوائق شهدنا منذ سنوات عديدة إصرار النساء على إثبات أنفسهن ودعونا المنظمات والأحزاب السياسية إلى زيادة مشاركة المرأة في برلماني إقليم كردستان والعراق".

 

إصرار المرأة يزيد من عدد النساء في حكومة إقليم كردستان والبرلمانات العراقية

وترى أنه لا يمكن أن يكون للمرأة دور في البرلمان أو الحكومة إلا باتحاد النساء "عدد قليل جداً من النساء يمكن أن تصلن إلى المستويات المتوسطة والقوة، إلا أن الرقم النهائي يتم تحديده بجهود النساء أنفسهن فبعد ضغط النساء تمكن من الحصول على فرص أفضل للتقدم والمشاركة في عمل البرلمان لضمان حقوقهن داخل الأحزاب السياسية، وينبغي للمرأة أيضاً أن تكتسب المزيد من ثقة الجمهور وأن تصبح مدافعة عن شعبها وأرضها".

وحول البرلمان العراقي السابق والوضع السياسي الحالي في إقليم كردستان والعراق قالت "بسبب عدم استقرار الوضع السياسي، نحن بحاجة إلى الوحدة والتضامن بين النساء بشكل عام، بحيث يمكن اتخاذ خطوات في الاتجاهين ولا يستطيع أحد أن يمنع النساء".

"المرأة تلعب دورها في الفترات الحساسة سياسياً"

 

وأكدت أنه على المرأة "تمكين نفسها بنفسها حتى نتمكن من توحيد أهدافنا بصوت واحد، ومواصلة حضور المرأة في ميدان النضال والعمل من أجل تحقيق كافة الأهداف التي تسعى إليها المرأة. نحن الآن في مرحلة نحتاج فيها إلى أن تلعب المرأة دوراً قيادياً، من أجل تحقيق التطلعات والأهداف السامية التي تسعى إليها المرأة".