انتفاضة "Jin jiyan azadî" تهدد السلطات الإيرانية

تبذل السلطات الإيرانية جهوداً لاعتقال المتظاهرين وقمع الاحتجاجات، لأن انتفاضة "Jin jiyan azadî" التي لا تزال مستمرة في شرق كردستان وإيران بقيادة النساء، تهدد سياساتها.

شيرين صالح

السلمانية ـ لطالما كان نضال المرأة في جميع المجالات من أجل الحرية والفكر والسلطة تهديداً للسلطات، فالثورة في شرق وكردستان وإيران مستمرة منذ ستة أشهر بقيادة النساء، وهو ما خلق خوفاً وذعراً كبيرين في قلب نظام إيران، الذي يواصل قمع الاحتجاجات واعتقال المتظاهرين.

 

"سياسة السجون جزء كبير من حكومة النظام الإيراني"

قالت رئيسة اللجنة الدبلوماسية لجمعية المرأة الحرة في كردستان " "KJARروزرين كمانجر أن "استمرار الثورة بقيادة المرأة يعود إلى عدم الاستجابة لمطالب طالبي الحرية والرغبة في تغيير النظام وقمعهم، فسياسية السجون جزء أساسي من الحكم الإيراني، في هذه الثورة ازداد اعتقال المناضلين من أجل الحرية وإعدامهم".

وأشارت إلى أن "عدداً كبيراً من المناضلين سُجنوا وأٌعدموا، إلا أن الناس لم يتوقفوا بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك للحصول على حقوقهم، كما أن أهالي شرق كردستان وإيران يعتبرون السجن مرآتهم ويقولون أنه إذا وصلت هذه المقاومة إلى ذروتها، سيتعلم المجتمع بأسره منها"، لافتةً إلى أن "الحكومة الإيرانية تعتقل القادة لمنع انتشار الاحتجاجات في المجتمع لأن نضال طالبي الحرية خطر عليه وتسعى من خلال السجون إلى قمع المجتمع. ولكن وفي نفس الوقت فإن هذا النضال مشجع للمجتمع وخاصة النساء".

وأوضحت أن "هناك تخوفاً كبيراً في أوساط الحكومة ولا تريد للسجون أن تصبح مكان للمقاومة مثل المدارس، النظام الإيراني لا يعطي أي خبر عن المعتقلين ولا يأذن بلقاء المناضلين في السجن حتى لا يصبحوا قوة وفكر، وهدف آخر للإفراج عن المناضلين هو أن ينظر إليه على أنه عفو من قبل النظام الإيراني عن الأسرى، بينما لا يوجد عفو لأنهم طالبوا بحقوقهم، لذلك يهدد النظام المحتجين بالتوقف عن المشاركة في الانتفاضة وإلا سيكون العقاب أشد".

 

 "النظام الإيراني لا يريد أن تصبح زينب جلاليان رمزاً للمقاومة"

وشددت على أن قلة المعلومات عن المعتقلة السياسية زينب جلاليان في السجن أثارت قلق النشطاء "لن يسمح النظام الإيراني لزينب جلاليان بأن تصبح رمزاً للمقاومة، ورغم وجود مطالبات بالإفراج عنها، إلا أنه لا توجد أنباء عن إطلاق سراحها، وهذا مدعاة للقلق، يجب بذل الجهود للإفراج عنها في أسرع وقت ممكن، أظهرت ثورة شرق كردستان الحالية وإيران أن السجون أصبحت مكاناً للمقاومة واستمرار النضالات".

ولفتت إلى أنه "هناك رسائل كثيرة مخبأة في انتفاضة "Jin jiyan azadî"، والشعب يصر على تحقيق أهدافها، ولا تغيير نظرتهم تجاه الحكومة، ويعلمون أن هذه الانتفاضة تهدد الحكومة الإيرانية".