2022... جهود المرأة تُرجمت على أرض الواقع

على مدار عام، حصدت المرأة في عدد من دول الشرق الأوسط مكاسب عديدة، بعضها غير مسبوق، وذلك رغم التحديات المختلفة التي تواجهها.

 

غدير العباس

مركز الاخبار ـ لعبت المرأة دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة ومشاركتها كانت العنصر الأساسي في النهوض بالمجتمع.

شهد عام 2022 العديد من الأحداث والكوارث الطبيعية والإنسانية، مروراً بحوادث الاغتيال والاعتقالات، بالإضافة إلى المؤتمرات العالمية والمحلية التي عقدتها النساء وكان لها صدى عالمي في كافة دول العالم، وكان الحدث الأبرز هي الانتفاضة الإيرانية التي انطلقت بقيادة المرأة وماتزال مستمرة بالرغم من القمع الذي يواجهها، وسلطت وكالتنا الضوء على العديد من الأحداث البارزة التي سيتم ذكرها من خلال هذا الملف.

 

انتفاضة الإيرانيات مستمرة

كان الحدث الأبرز خلال عام 2022 هو اندلاع شرارة الانتفاضة الشعبية في إيران، حيث شكلت وفاة جينا أميني "مهسا أميني" في السادس عشر من أيلول/سبتمبر، التي اعتقلت من قبل شرطة الأخلاق، منعطفاً في حياة الإيرانيات، فسرعان ما أصبحت قضية رأي عام، ليخرج الشعب في احتجاجات ومظاهرات دامية، وحملات مقاطعة وإضرابات عن العمل، تتسع رقعتها يوماً بعد آخر.

وشكلت النساء عصب الانتفاضة التي جاءت في ظل استياء شعبي من المصاعب الاقتصادية واتهامات بالفساد تسببت في خروج تظاهرات منفصلة في الأشهر الماضية، وهو ما ميز الاحتجاجات الحالية عن سابقاتها، فهي تختلف من حيث الحجم وتركيبة المقاومة الداخلية، وانضمام شرائح المجتمع المختلفة للانتفاضة، من مثقفين ورياضيين ومحامين وطلاب. وتمحورت الاحتجاجات حول قضايا المرأة التي هي منبع كل القضايا المجتمعية، وانتهاك السلطات لحقوق الشعب بمختلف أطيافه وقطاعاته.

وقد أظهرت مقاطع فيديو، إيرانيات وهن تلوحن بحجابهن أو تقمن بحرقه خلال التجمعات الاحتجاجية، بالإضافة إلى أن بعضهن قمن بقص شعرهن، تعبيراً عن الاحتجاج على الحجاب الإجباري الذي فقدت العديدات على إثره حياتهن.

ورددت الإيرانيات شعار "Jin Jiyan Azadî" في احتجاجاتهن للمطالبة بحقوقهن الجسدية والتغيير السياسي والحرية، وجذب اهتمام العالم، واستجاب المجتمع الدولي والعالمي لأحدث موجة احتجاجات بطريقة جديدة مقارنةً بتجاوبه الخجول في الماضي.

ورغم مساعي الدولة الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في الآونة الأخيرة، سرعان ما اتسعت رقعتها لتطال كل زاوية من زوايا البلاد، فتصبح الحدث الأهم الذي تشهده إيران منذ أكثر من أربعة عقود وتكون نقطة تحول محتملة في مستقبل البلاد، فالدولة الإيرانية واجهت تلك الاحتجاجات بالقمع والعنف واستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، أو اعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس، وبعد كل ذلك الغضب اتجهت السلطات إلى الطريقة المعتادة في إيران، حيث تم تعطيل الإنترنت أو إغلاقه بشكل منتظم، لمنع انتشار فيديوهات وصور للتظاهرات على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الحد من الدعوات للتظاهر من جديد كما تم حظر العديد من التطبيقات مثل واتس آب وانستغرام التي تعتبر منصة حيوية للناشطات النسويات.

وفي الآونة الأخيرة، حاولت الدولة الإيرانية من خلال إعدام المحتجين بث الذعر في المجتمع لإجبار المحتجين/ات على التراجع والتزام الصمت، حيث نفذت في الـ 8 من كانون الأول/ديسمبر أول حكم إعدام بحق المتظاهر محسن شكاري بتهمة قطع شارع ستار خان في العاصمة طهران، وإصابة أحد عناصر الباسيج، وعلى الرغم من ردود الفعل العالمية والدولية الواسعة ضد هذا الحكم، نفذت السلطات الإيرانية في الـ 12 من الشهر ذاته حكم الإعدام الثاني بحق الشاب مجيد رضا رهنورد علناً في المدينة بتهمة قتل عنصرين من قوى الأمن طعناً بسكين وجرح أربعة أشخاص أخرين، كما تم إعدام أكثر من 20 شخصاً من البلوش بذرائع واهية من قبل الدولة الإيرانية.

وفي ظل القمع المنهجي للمرأة وخاصة خلال الانتفاضة الأخيرة جرد مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي في الـ 14 كانون الأول/ديسمبر، إيران من عضويتها في اللجنة المعنية بحقوق المرأة بتأييد 29 عضواً في اللجنة.

وفي إشارة إلى دور المرأة الإيرانية الكبير في الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، أعلنت مجلة تايم أن النساء الإيرانيات هن أبطال عام 2022، كما وصفت شعار"jin jiyan azadî" بأنه رمز لمن يريدون التغيير.

وعكست قائمة 100 امرأة ملهمة ومؤثرة التي تعلنها وكالة بي بي سي سنوياً دور المرأة في قلب النزاعات حول العالم خلال عام 2022، ومن بين هذه القائمة أسماء العديد من المتظاهرات اللواتي تطالبن بشجاعة بالتغيير في إيران.

كما منحت وزيرتا خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك وفرنسا كاترين كولونا جائزة 2022 لحقوق الإنسان وسيادة القانون، لجينا أميني والنساء الإيرانيات اللواتي تناضلن من أجل حقوق الإنسان والحرية.

وفي ظل الاحتجاجات التي تشهدها إيران اندلع في الـ 15 تشرين الأول/أكتوبر، حريق في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، راح ضحيته 8 سجناء وأصيب أكثر من 61 آخرين.

 

مؤتمرات نسوية أكدت على ضرورة النضال المشترك

في الـ 5 ـ 6 من تشرين الثاني/نوفمبر نظمت شبكة "النساء تنسجن مستقبلهن" المؤتمر العالمي الثاني للمرأة في العاصمة الألمانية برلين، تحت شعار "ثورتنا: تحرير الحياة" بمشاركة أكثر من 600 امرأة من 41 دولة، والذي أكد على ضرورة النضال المشترك على أساس ثورة المرأة وأعلن عن تأسيس شبكة "Jin Jiyan Azadî: النساء تنسجن حريتهن".

واحتضنت تونس المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات من 4 إلى 10أيلول/سبتمبر، بمشاركة 300 امرأة من 50 دولة عربية وأفريقية وأوروبية، تحت شعار "تضامن... تضامن مع النساء"، والذي عقد بهدف توحيد صوت النساء وجمع قضاياهن على طاولة واحدة، وأكدت مختلف اللوائح التي صدرت في ختام المؤتمر على أن مشاكل النساء واحدة ومتشابهة، وتتركز أساساً في العنف المسلط ضدهن جنسياً واقتصادياً واجتماعياً وأسرياً، واتفقت المنسقات من كافة القارات على ضرورة مواصلة العمل بشكل مستمر لا مناسباتي للنهوض بواقع الكادحات الأكثر تضرراً من الحروب والأزمات، وخلال المؤتمر كان هناك إقبال كبير على اللائحة الكردية التي تضمنت ضرورة الاعتراف بثورة روج آفا وحمايتها كونها ثورة نسائية حرة، فتجربتهن تمنح النساء الكثير من القوة للمقاومة، وشددت المنسقات على إن القرن الحالي سيصبح قرن كفاح النساء بنضالاتهن من أجل التحرر وتحقيق المساواة التامة بين الجنسين.

وتحت شعار "كفى للعنف والعدوان، لندعم الثورة النسائية"، نظم تحالف ندى الندوة الرقمية الإقليمية الثانية، في الـ 30 تشرين الثاني/نوفمبر، الذي يصادف يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيمياوية، وأكدت المشاركات على ضرورة المشاركة السياسية للمرأة، واتخاذ خطوات ملموسة لحث المجتمع الإقليمي والدولي للتصدي للهجمات التركية والإيرانية التي تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان باستخدام الأسلحة الثقيلة والكيمائية.

"نحو عيش مشترك ومواطنة متساوية" انطلق مؤتمر الحوار اللبناني الكردي الذي عقد للمرة الأولى في العاصمة اللبنانية بيروت، في الـ 29 أيار/مايو، للنقاش حول أهمية تفعيل منطق وأسلوب الحوار بين الشعوب، وتسليط الضوء على القضية الكردية وواقع معاناة الشعب الكردي الذي يواجه الاضطهاد والعنصرية، وشدد على أهمية تكريس ثقافة القبول والاعتراف بالهويات القومية، وأكد المشاركين على أن دور المرأة الكردية في شمال وشرق سوريا نموذج جدي للمساواة بين الجنسين.

وأكد مؤتمر الحوار الكردي ـ العربي الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان في 22 كانون الثاني/يناير، على ضرورة وضع خارطة لمستقبل أفضل بين الشعبين، مشدداً على أن الاتحاد لن يتم إلا عبر بناء جسور حوار متينة واستراتيجية، حيث تم التركيز خلال المؤتمر على ثلاثة محاول تناول الأول تاريخ العلاقة الكردية العربية، والثاني دور المرأة في دمقرطة المجتمع، والمحور الثالث تناول خارطة طريق العمل المشترك وكيف يمكن رسم مستقبل أفضل للشعبين.

واحتضنت تونس المنتدى الدولي للصحافة في آذار/مارس، الذي ناقش أوضاع العاملات في مجال الصحافة، وكيفية مشاركة الصحفيات في مكافحة الصور النمطية والعنف ضد النساء، حيث تبلغ نسبة تواجدهن في قطاع الصحافة 60%، لكن حضورهن في المراكز القيادية ضعيف.

وفي الذكرى السنوية الثامنة للإبادة التي تعرض لها الإيزيدون في شنكال على يد مرتزقة داعش عقد المؤتمر النسائي العراقي الدولي في 30 تموز/يوليو تحت شعار "بالإرادة النسوية الحرة نتحدى الإبادة الجماعية في شنكال"، والذي أكد على ضرورة الاعتراف بالمجزرة التي ارتكبها داعش في شنكال عام 2014 كإبادة جماعية.

وعقدت حركة حرية المرأة الإيزيدية الملتقى التشاوري الأول للمرأة العربية والإيزيدية في الـ 29 من كانون الثاني/يناير في شنكال تحت شعار "الوحدة والنضال سيكفلان حماية المرأة"، من أجل التعريف بالنساء الإيزيديات ومستوى تنظيمهن بعد الإبادة الـ 74 من ناحية الحماية الذاتية، والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.

كما عقدت المرأة الشابة في شنكال مؤتمرها الأول تحت شعار "على نهج زيلان وبيريفان؛ التنظيم ودحر الخيانة وضمان حرية شنكال" في 30 حزيران/يونيو في شنكال بإقليم كردستان، شددن خلالها على أن تنظيم النساء ضرورة ملحة ومطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى.

وتحت شعار "من الأقوال إلى الأفعال: تحقيق المساواة والاندماج"، عقد المنتدى العربي الأول من أجل المساواة في العاصمة عمان بالأردن في التاسع والعشرين من أيار/مايو، بتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبالتعاون مع مجموعة "باثفايندرز" من أجل مجتمعات سلميّة وعادلة وشاملة، والذي اختتم بإطلاق مبادرتين للحد من أوجه عدم المساواة بين الجنسين وخلق فرص عمل للشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة في القطاعات المختلفة.

وفي الـ 18 من أيار/مايو، عقد التجمع النسائي لحزب الشعوب الديمقراطي مؤتمراً نسائياً إقليمياً في آمد بشمال كردستان، حيث تم خلال المؤتمر تقييم جرائم القتل والعنف المتزايدة بحق النساء والضغوط على حزب الشعوب الديمقراطي، وأكدت المشاركات على أنهن سيوسعن تنظيمهن ضد كل أنواع الهجمات "لن نتوقف سننجح والنصر لنا".

وفي ظل الاحتفالات باليوم العالمي للسلام عقدت رابطة أمهات المختطفين باليمن، في 24 أيلول/سبتمبر، ندوة بعنوان "المرأة بانية السلام، واقع وطموح"، سلطت الضوء على دور المرأة في صنع السلام خلال الحرب، ودور منظمات المجتمع المدني في بناء السلام.

يعد زواج القاصرات أحد أسباب الانتحار أو قتل النساء وتفاقم المشاكل الأسرية في إقليم كردستان والعراق، وللحد من هذه الجرائم والقضاء عليها، انعقد المؤتمر الوطني بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للتعاون في الـ 11 و12 حزيران/يونيو.

وتناول ملتقى المبدعات العربيات الذي استضافته تونس على مدى ثلاثة أيام من 12 أيار/مايو إلى غاية 14 منه، في دورته الرابعة والعشرين "الثالوث المحرم في إبداع المرأة العربية" بمشاركة مبدعات من مصر وسوريا والمغرب والسعودية والأردن ولبنان وليبيا وتونس، كسر مجموعة من التابوهات التي تقيد النساء وتجعل منهن خاضعات للتقاليد والأعراف البالية، وسلط الضوء على القضايا التي تشغل المبدعات العربيات.

واحتضنت المغرب في الـ 27 من أيلول/سبتمبر، منتدى برلماني، سلط الضوء على واقع وآفاق تمثيل النساء في البرلمانات، وأكدت المشاركات على أن الاصلاحات الدستورية والتشريعية، التي أقدم عليها المغرب كانت بمثابة مداخل كبرى مركزية ينبغي إسنادها وتفريعها في تشريعات مراعية للنوع الاجتماعي.

في الذكرى السابعة لتحرير شنكال ورداً على جميع الاعتداءات على المجتمع الإيزيدي والمرأة الإيزيدية، وبهدف تعزيز إرادة النساء، ومن خلال شعارJin Jiyan Azad الذي أصبح فلسفة عالمية لحرية المرأة، عقدت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) في الـ 13تشرين الثاني/نوفمبر، مؤتمرها الثاني تحت شعار "سنحمي ذاتنا من الإبادات وسنحقق حرية المرأة والمجتمع"، وأكدت المشاركات على أن الطريق لحماية المرأة والمجتمع ممكن من خلال تنظيم ذاتي مستقل.

 

الإضراب النسائي العابر للحدود

أثار ازدياد جرائم القتل بحق النساء في الآونة الأخيرة موجة غضب لدى الناشطات والحقوقيات والنسويات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث أعلنت الأخيرة خوضها إضراباً نسائياً عاماً تنديداً بجرائم القتل المتوالية ضد المرأة.

ودعت ناشطات وحركات نسوية وحقوقية عربية إلى المشاركة في إضراب نسائي عام تحت عنوان "تضامن عابر للحدود"، نظم على مدى يومي السادس والسابع من تموز/يوليو. وشاركت كل من المغرب والجزائر والأردن وتونس وفلسطين ولبنان في هذا الإضراب عبر إطلاق الجمعيات النسوية والناشطات والحقوقيات حملات وتنظيم وقفات احتجاجية.

وتكريماً لأكثر من ألف عاملة فقدت حياتها إثر سقوط سقف معمل للنسيج في بنغلاديش في نفس اليوم من عام 2013 المعروفة بمجزرة رانا بلازا الأليمة، نظمت حركة تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بشمال إفريقيا والشرق الأوسط في الـ 24 من نيسان/أبريل، وقفة احتجاجية إلكترونية لممثلات عن ثمانية تنسيقيات، لمناهضة جميع أشكال الاضطهاد التي تمارس ضد النساء.

 

مبادرات لتمكين ودعم النساء  

وخلال هذا العام أطلقت العديد من المبادرات لدعم وتمكين المرأة والنهوض بوضعها في المجتمع، ففي الـ 4 من حزيران/يونيو أطلقت ناشطات نسويات وحقوقيات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبادرة "نون لحرية أوجلان"، وتهدف المبادرة إلى السعي لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، والتعريف بفكره وفلسفته، بالإضافة إلى التعريف بنضاله الدؤوب من أجل نصرة الشعوب المظلومة ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.

وفي العاشر من تشرين الأول/أكتوبر أطلقت 23 مغربية منهن فنانات وكاتبات ومنتجات أفلام وفاعلات في المجتمع المدني وناشطات في المجال السياسي وصحفيات، حملة تضامنية دعماً للانتفاضة الإيرانية المستمرة، تحت شعار "نقص شعرنا... من أجل نصف المجتمع" من خلال ظهورهن وهن يقصصن شعرهن.

وصادقت المغرب على مشروع المرسوم رقم 2.22.194 لإنشاء اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وسيمكن هذا المشروع من توفير الشروط الموضوعية اللازمة للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء في كافة المجالات.

وأودعت جمعية نور للمرأة والطفل، في نيسان/أبريل، مقترح مشروع قانون على مستوى المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري)، من أجل إعادة النظر في المادة 66 من قانون الأسرة في البلاد. الذي يجعل المرأة المطلقة في الجزائر أمام خيارات أحلاهما مر، يتعلق الأول بإمكانية فقدان الابن أو حرمانها من حياة أسرية جديدة أو الانحراف، أو أنها تجد نفسها في مواجهة خيارات غير قانونية للزواج غير الموثق.

وأطلقت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة مناهضة التعذيب في لبنان، في حزيران/يونيو كتابين هما الدليل المرجعي ودليل التعامل مع الشكاوى واللذين يهدفان إلى ضمان حقوق النساء وحمايتهن من العنف، وعلى أهمية تضافر الجهود في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

وتعمل فيدرالية رابطة حقوق النساء في المغرب، على مشروع "باراكا شباب ضد العنف" (كفى... شباب ضد العنف)، الذي يهدف إلى مناهضة العنف ضد النساء.

وأطلقت عدد من الناشطات اليمنيات في مدينة تعز، في الأول من شباط/فبراير، حملة بعنوان "جوازي بلا وصاية"، للمطالبة بإلغاء التمييز ضد المرأة وسيادة القانون الذي يكفل للنساء استخراج وثيقة سفر دون عراقيل تتعلق بموافقة ولي الأمر.

وفي نيسان/أبريل، أطلقت رابطة أمهات المعتقلين في اليمن حملة للتذكير بمأساة المختطفين والمختطفات في مختلف السجون اليمنية، والتي تهدف إلى اعتماد الـ 18 من نيسان يوماً وطنياً ورسمياً لإنهاء معاناة المختطفين ورد الاعتبار لهم.

وفي الأول من شباط/فبراير، أعلن مركز "الأمان" عن استئناف نشاطه في العمل بعد توقف دام قرابة سنة ونصف؛ لإيواء النساء ضحايا العنف، والاستجابة لاحتياجاتهن.

وأطلق مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" في نيسان/أبريل، مبادرة "سفيرات وسفراء المساواة"، التي تهدف إلى المساواة التامة بين الجنسين، وفي حزيران/يونيو أطلق المركز أيضاً مبادرة "كلنا بشر" التي تهدف إلى مناهضة العنف ضد المهاجرات والأشخاص في وضعيات هشة، ومحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي وتوعية المهاجرات بحقوقهن القانونية والصحة الإنجابية والجنسية والعيش بسلام.

ومع بداية شباط/فبراير أطلق مركز البيت العربي للبحوث والدراسات في مصر حملة "عالم بالألوان" التي تهتم بتمكين النساء في ظل التغيرات المناخية وتحسين أوضاعهن التي تتأثر سلباً بها.

وأطلقت مبادرة سند للدعم القانوني للنساء بمصر في أيار/مايو، حملة "هس" والتي كشفت عن عدد من القصص لضحايا عانين من انتهاكات جنسية داخل الأسرة، وسلطت الضوء على هذه الظاهرة المسكوت عنها مجتمعياً.

وتعمل رابطة المرأة العربية في مصر على تنفيذ مشروع "تمكين المرأة من الحصول على حقوقها الإنسانية" الذي يهدف إلى تمكين المرأة والفتاة من ممارسة حقوقهن الأساسية ومناهضة جميع أشكال التمييز، ضمن برنامج عمل أولي مدته عام.

ووافقت الحكومة المصرية في أيار/مايو، على مشروع قانون يجرم تزويج الفتيات دون السن القانوني ويعاقب بالحبس والغرامة القائم بهذا الجرم في محاولة لتغليظ عقوبة تلك الجريمة، والضغط من أجل تحجيم انتشارها.

وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، أعدت مجموعة نسوية مسودة حول السلام في اليمن، باسم "خارطة الطريق النسوية للسلام: الإطار الإرشادي لعملية السلام في اليمن" ومن المقرر طرحها في أيلول/سبتمبر 2023.

وشكلت 9 مؤسسات نسوية في غزة في منتصف كانون الأول/ديسمبر، ائتلاف "من حقي" لمناصرة حقوق المرأة الاقتصادية وحقها في العمل لدعم قضايا النساء.

 

الأيام العالمية... ثمرة لنضال ملايين النساء

يُحتفل بالإيام العالمية للمرأة كثمرة لنضال ملايين النساء في مختلف أنحاء العالم للحصول على حقوقهن. ورغم عقود من التأكيد على المساواة، فإن النساء ما زلن أكثر عرضة للفقر وأقل دخلاً وحضوراً في مراكز اتخاذ القرار من الرجال.

فأحيت العديد من الدول اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي يصادف الـ 15 تشرين الأول/أكتوبر، منها الجزائر التي أطلقت في هذا اليوم الطبعة الثانية للإدماج الاقتصادي، التي تضم آليات التوجيه والمرافقة لدعم انخراط المرأة في مسار الإنتاج، كما أحيت تونس ومصر هذا اليوم من خلال تنظيم فعاليات مختلفة للعمل على النهوض بأوضاع النساء والفتيات في المناطق الريفية.

وتُخلد الطبقة العاملة في سائر دول العالم، الأول من أيار/مايو اليوم العالمي للعمال، الذي يتم فيه تقييم وضع العمال/ات، والمطالبة بتحسين ظروف العمل لهم.

وفي اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ 8 من آذار/مارس، تحتفل كافة نساء العالم بهذا اليوم بطرق متنوعة عبر تنظيم المسيرات والاحتفالات والاحتجاجات وإعطاء المحاضرات وعقد ندوات وتوزيع بروشورات ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في العديد من البلدان، فهي فرصة لتسليط الضوء على إنجازات المرأة وتعزيز حملات المساواة بين الجنسين، إلى جانب هذه الفعاليات أطلقت مجموعة من الناشطات النسويات الصحفيات في الجزائر أول مجلة نسوية "لبلاصة".

وأطلقت المغرب حملة "إعلام النساء، تغيير الحياة" المستمرة لعام كامل، والتي تهدف إلى توعية النساء بحقهن في الوصول إلى المعلومات.

ودعت جمعيات ومنظمات تونسية، إلى تنقيح الفصل 19 من القانون رقم 58 لعام 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة وبتغيير الخطية المالية، من أجل ضمان حق النساء في الحصول على الميراث.

ونظمت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، ملتقى إقليمي تحت شعار "نفاذ النساء إلى الأرض وملكيتها: خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة" الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وفي لبنان نظم معرض فني سلط الضوء على قضايا وقصص النساء بطرق مختلفة بعنوان "هنّ".

وبمناسبة هذا اليوم كرمت مجموعة كردستان للفنون 16 صحفية بمن فيهن مراسلة وكالة أنباء المرأة NUJINHA شينيار بايز، في إقليم كردستان.

وأطلقت منظمة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، الفيلم الأول للناجيات من معتقلات الحوثيين، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

لكن الدولة التركية قامت بحظر الاجتماعات والمسيرات والبيانات الصحفية التي تقام في ساحة تقسيم بإسطنبول، كما فرضت حظراً لمنع المرأة من الخروج في مسيرات ليلية، وفي غضون ذلك اتهمت الطالبات اللواتي احتفلن بهذا اليوم بـ "الانتماء إلى منظمة"، وطلبتهن السلطات التركية للتحقيق.

وتأكيداً على السعي لمناهضة انتهاك حقوق الفتيات من بينها ختان الإناث في مصر، تنظم المؤسسات والمنظمات الحقوقية فعاليات متنوعة تزامناً مع اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث الذي يصادف الـ 14 من حزيران/يونيو من كل عام.

وتسعى الجمعيات والمنظمات النسوية عبر الحملات والفعاليات المتنوعة التوعية بالعنف ضد الفتيات والنساء، والحد من هذه الآفة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة. فبالإضافة للعمل طوال العام، يشهد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وفترة حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تكتل قوي من قبل المجتمع المدني والنسوي من أجل تسليط الضوء على خطورة كل أشكال العنف الممارس على النساء، عبر إقامة العديد من الفعاليات والندوات والتجمعات وإصدار بيانات وإطلاق مبادرات وحملات توعوية في جميع دول العالم، حيث أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن الحملة هذا العام ستكون تحت عنوان "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" واختير اللون البرتقالي رمزاً لهذا اليوم لتمثيل مستقبل أكثر إشراقاً وخال من العنف ضد المرأة والفتاة.

تونس... تم الإعلان عن إصدار أول دليل توجيهي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي الـ2 كانون الأول/ديسمبر نظمت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ندوة لوضع حد لتصاعد العنف، وفي الـ 9 من الشهر ذاته، عقد المؤتمر الإقليمي لمناهضة العنف ضد المرأة في بلدان المغرب الكبير، تحت شعار "العنف ضد النساء نضال مشترك"، وشددت المشاركات على ضرورة تفعيل القوانين والمعاهدات الدولية والعمل على توعية المجتمع.

وفي مدينة آمد بشمال كردستان، استضافت جمعية روزا النسائية في الـ 12 و13 و14 تشرين الثاني/نوفمبر المؤتمر الخامس والعشرون لملاجئ ومراكز الاستشارة النسائية، بمشاركة نحو 350 عاملة في المنظمات غير الحكومية والمؤسسات العامة من مختلف المقاطعات، تحت عنوان "كيف تضعف سياسات الدولة الموجهة نحو الأسرة مناهضة عنف الرجال ضد المرأة؟"، للمطالبة بـ "عالم بلا مأوى".

وأطلقت جمعية مراكز البرامج النسائية المغازي في غزة مبادرة بعنوان "بكفي سكوت"، ضمن مشروع احترام وحماية حقوق النساء والفتيات وذوات الإعاقة المهمشات والناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، كما أطلق مركز شؤون المرأة حملة "ميراثك من حقك" تحت شعار "الحماية مسار وليس شعار"، ودعا المؤتمر النسوي الذي نظمته جمعية مراكز البرامج النسائية بالشراكة مع الائتلاف النسوي في فلسطين إلى النهوض بواقع المعنفات وتوحيد الجهود وتكثيف المبادرات من أجل مساندة أكبر عدد من النساء المعنفات والمهمشات وتنظيم حملات توعوية لتعريفهن بحقوقهن.

وفي المغرب أطلقت جمعية المرأة المناضلة مشروع "أصوات للتغيير" من أجل تقوية القدرات المعرفية والعملية للمشاركين/ات في مجال التكنولوجيات، لتطوير أساليب العمل المدني وابتكار طرق متطورة لنشر ثقافة المساواة ومناهضة العنف الممارس على النساء، كما نظمت جمعية "التحدي للمساواة والمواطنة" وفدرالية رابطة حقوق النساء بالمغرب، حملات توعوية للطلبة والنساء تحت شعار "مناهضة العنف الرقمي"، وعملت الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء على فتح ورش تعديل مدونة الأسرة من أجل رفع الظلم والتمييز عن النساء.

وضمن برنامج حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، شددت مبادرة "لا لقهر النساء" على أهمية العدالة الانتقالية لتقديم مرتكبي جرائم العنف والقتل والاعتداءات الجنسية ضد النساء في السودان للمحكمة الجنائية، لإنصاف النساء ضحايا العنف والاعتداءات.

وفي مصر سلط معرض "لون العالم برتقالي" الذي إقامته مكتبة مصر الجديدة الضوء على قضايا النساء من خلال اللوحات الفنية، ونظمت مؤسسة المرأة الجديدة ندوة تحت عنوان "اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة" وناقشت عدد من المحاور منها "العنف والتحرش في عالم العمل، والتعريف بتبعاته، والأسباب التي جعلته قضية مركبة ومربكة، وكذلك التعريف باتفاقية 190c".

وأطلقت منظمة "أبعاد" في لبنان حملة "لا عرض لا عار" لإنصاف الناجيات تتضمن حلقات توعوية مصورة مع شهادات لناجيات من الاعتداء الجنسي، واستكملت منظمة "كفى" عنف واستغلال، حملة العام الماضي التي أطلقتها حول مطلب إقرار قانون موحد للأحوال الشخصية، تحت شعار "صار بدا قانون موحد للأحوال الشخصية"، للحصول على حقوق النساء في المساواة التامة والحضانة ومناهضة العنف ضدها.

في تركيا اعتقلت السلطات التركية عشرات المحتجات اللواتي احتشدن لإحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في إسطنبول، لكن هذا التحرك منع لأنه كان غير مصرح به، ووضعت السلطات حواجز لقطع الطرق وانتشرت الشرطة في المنطقة بأعداد كبيرة.

 

مشاركة فاعلة للمرأة في المجال الثقافي

زخر المشهد الثقافي والفني خلال عام 2022، باحتضان مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية ذات الطابع المحلي والعربي والدولي، ساهمت في إرساء ديناميكية ثقافية وتنويرية وسوسيو-اقتصادية، شملت مختلف الميادين الإبداعية الثقافية والفنية، من بينها المسرح، والموسيقا والفكر والسينما والفنون التشكيلية والأدبية والتراثية والفلكلور.

وانطلقت في 24 أيلول/سبتمبر، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة في الجزائر؛ الذي حمل رمزية الصورة والكتابة.

وخلال الفترة الممتدة من 26أيلول/سبتمبر حتى الأول من تشرين الأول/أكتوبر، انطلقت فعاليات الدورة الـ 15 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي سعى إلى إرساء بيئة ثقافية تحقق المساواة وتقبل الاختلاف، وساهم في إعطاء صورة أفضل عن المرأة المغربية.

ونُظم المهرجان الوطني للفنون الشعبية في دورته الواحدة والخمسون في الأول من تموز/يوليو، الذي حمل شعار "أغاني وإيقاعات خالدة"، والذي يعد من أقدم مهرجانات المملكة المغربية.

وفي الـ 15 من أيار/مايو، نظم مهرجان العودة السينمائي بدورته السادسة، تحت شعار "انتظار العودة عودة"، ويهدف المهرجان إلى تعزيز الرواية الفلسطينية المتعلقة بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم، ويعمل من خلال الأفلام المشاركة على تنمية الاحتكاك الثقافي المباشر بين المخرجين الفلسطينيين والعرب والأجانب بما يستنهض القضية الفلسطينية على مستوى العالم.

وانطلقت فعاليات مهرجان "السجادة الحمراء" في غزة والضفة الغربية تحت شعار "شوفونا"، في الـ 13 من تشرين الأول/أكتوبر، واستمرت لمدة ستة أيام، وسلط المهرجان الضوء على واقع النساء وقضاياهن من مختلف دول العالم.

وبعرض أفلام متنوعة تعود بالذاكرة إلى لبنان ما قبل الحرب الأهلية وقصص فتيات كن ضحايا الزواج المبكر، انطلق مهرجان "أيام بيروت السينمائية" في الـ 10 حزيران/يونيو واستمر حتى الـ 19 منه.

وفي الـ 8 من آذار/مارس، أطلقت ثلاث نساء ليبيات مهرجان "مدينتي هويتي"، والذي جسد الموروث الليبي الثقافي والأدبي الفني والمعماري.

وانطلق مهرجان ساكينة جانسيز التاسع للمرأة في مدينة زيورخ بسويسرا، تحت شعار "قاوم، نظم نفسك، عش بحرية"، في الـ 26 حزيران/يونيو، لاستذكار الشهيدة ساكينة جانسيز، وتم إهداء المهرجان هذا العام للسياسية آيسل دوغان، وشهداء مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان، كما نظمت الحركات والتنظيمات الكردية في أوروبا مهرجان زيلان النسائي السادس عشر، في منتصف الشهر ذاته، وسلط الضوء على حرية المرأة ونضالها بما في ذلك ضد الهجمات التركية.

وفي الـ 14 تشرين الثاني/نوفمبر، اختتم مهرجان سالونيك السينمائي الدولي في اليونان دورته الـ 63 بشعار "Jin Jiyan Azadî" الذي أكد على ضرورة دعم المرأة في شرق كردستان وإيران.

وتحت شعار "ندافع عن الطبيعة ضد التمدن، الحياة ضد النهب، الفن ضد الحظر" أقيم للمرة الـ 20 مهرجان منذر للثقافة والطبيعة في ديرسم بشمال كردستان، في الفترة ما بين 21 ـ 24 تموز/يوليو.

وافتتحت الدورة الخامسة من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة في السادس من آذار/مارس واستمرت حتى 11 من الشهر ذاته، وعرض خلاله 51 فيلم قصير و20 فيلم روائي طويل من 40 دولة، للمرة الأولى في العالم تحت عنوان "النساء من أجل القيادة".

وفي ذكرى انفجار مرفأ بيروت الكارثي في 4 آب/أغسطس 2020، جسدت الكاتبة اللبنانية جمانة حداد واقع النساء المهمشات وقضايا المجتمع في الساعة الأخيرة قبل الانفجار في روايتها "القتيلة 232"، التي وقعتها في 28تموز/يوليو.

وضمن مشروع مناهضة العنف ضد النساء والفتيات وبرنامج دعم الناجيات من العنف، نظمت مسرحية "بيت بيوت" في منتصف آب/أغسطس التي شملت ست مناطق ريفية في لبنان، بالتعاون بين الاتحاد النسائي التقدمي ومخرجة المسرحية لينا أبيض.

وفي الـ 23تشرين الثاني/نوفمبر، نظمت فرقة "فانوراميك لفنون العرض بمراكش" بالشراكة مع مجلس جهة مراكش ـ آسفي، تحت شعار "الإخراج النسائي والتمكين الإبداعي للمرأة"، الدورة الرابعة للملتقى الدولي لمبدعات المسرح الذي استمر حتى السابع والعشرين من الشهر ذاته؛ للاحتفاء بالإبداع المسرحي النسائي.

وجسدت أربع نساء في الـ 13 تشرين الأول/أكتوبر، وحتى 23 منه، مسرحية "نوال" التي تمحورت حول تطور شخصية نوال السعداوي، وصولاً إلى مناقشة التابوهات والقضايا والإشكاليات التي تعرضت لها في حياتها، وإلى قضايا تخص النساء بشكل عام.

وخلال مهرجان كيرلا السينمائي الدولي السابع والعشرين الذي نظم في الـ 9 كانون الأول/ديسمبر، فازت المخرجة الإيرانية والناشطة في مجال حقوق المرأة مهناز محمدي بجائزة "روح السينما" وبسبب منعها من السفر لدعمها الانتفاضة الشعبية في إيران، أرسلت خصلة من شعرها مع رسالة لدعم الانتفاضة.

غداً: 2022... أحداث وقضايا بارزة أثرت على المرأة