YPJ تستذكر مجزرة شنكال وتؤكد استمرار النضال حتى تحرير الأسيرات
في الذكرى الحادية عشرة لمجزرة شنكال التي ارتكبها داعش بحق المجتمع الإيزيدي، أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ) بياناً أكد فيه أن الهجمات على المرأة الإيزيدية كانت سياسية وأيديولوجية، واستهدفت مبدأ حرية المرأة بشكل مباشر.

مركز الأخبار ـ تعرض المجتمع الإيزيدي في شنكال في الثالث من آب/أغسطس لمجزرة على يد داعش الذي ارتكب أبشع الجرائم بحقهم من قتل وسبي واختطاف وتدمير وحرق الممتلكات كل ذلك أمام صمت دولي وعدم اعتراف بالمجزرة.
أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ اليوم السبت الثاني من آب/أغسطس، بياناً بمناسبة مرور 11 عام على المجزرة التي ارتكبتها داعش بحق المجتمع الإيزيدي في شنكال جاء فيه "نستذكر جميع شهداء الثالث من آب، اليوم الذي شهد مجدداً المرسوم الرابع والسبعين على الشعب الإيزيدي وجميع شعوب كردستان، بهذا المرسوم ارتكبت داعش مجزرة جديدة بحق الإيزيديين، وأمام هذه المجزرة التزمت الدولة العراقية وإدارة إقليم كردستان الصمت ولم يبادروا بأية حماية ودفاع عن الشعب الإيزيدي، وأصبحت جميع القوى المهيمنة شريكة في مرسوم المجتمع الإيزيدي".
وأشار البيان إلى أنه "أمام صرخات النساء والأطفال، تحمل مقاتلو الحرية (كريلا) المسؤولية الأولية وتوجهوا إلى شنكال من جبال كردستان، ورغم كل العقبات وقفوا إلى جانب مجتمعهم الإيزيدي وحموا شنكال، ذات التاريخ العريق، وعندما بلغت هذه المجزرة ذروتها، فتح مقاتلو وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب ممراً إنسانياً آمناً بين شنكال وروج آفا، وأصبح المئات من المقاتلين دروعاً في وجه فكر داعش، وحموا المجتمع الإيزيدي، لقد وصل العديد من رفاقنا إلى نقطة الاستشهاد في تحرير شنكال، ونحن نستذكر مقاتلين الحرية مرة أخرى".
وأكد البيان أن ذهنية داعش الجهادية تستهدف قيم المجتمع والحياة في شخص المرأة، فقتلها واختطافها وبيعها واستخدامها كعبيد للخلافة هو هجوم سياسي وأيديولوجي حقيقي، وبهذه الهجمات يستهدفون بشكل مباشر مبدأ حرية المرأة، ورداً على هذه الهجمات قامت المرأة الإيزيدية بقيادة النضال "حمل أهلنا خاصة النساء في شنكال السلاح ودافعوا عن كرامتهم، لذلك لا يمكن لأي مجتمع في هذا القرن أن يواصل حياته وثقافته دون الدفاع المشروع عن نفسه، لقد ناضل مجتمعنا الإيزيدي منذ إحدى عشرة عاماً من أجل الاعتراف بهويته ومكانته رسمياً، وأنشأ نظام إدارة ذاتية خاص به يتمتع بالدفاع المشروع".
ولفت البيان الانتباه إلى أنه حتى اليوم لا تزال المئات من النساء أسيرات لدى داعش وتنتظرن إطلاق سراحهن، وقد أنقذت مقاتلات وحدات حماية المرأة (YPJ) حتى الآن العديد من النساء والشابات الإيزيديات من قبضتهم "بصفتنا وحدات حماية المرأة نتحمل مسؤولية تحرير جميع النساء الإيزيديات، وسيكون نضالنا من أجل جميع النساء في سوريا وبالأخص الأسيرات لدى داعش مستمراً، شعبنا في شنكال عازم على حماية أرضه وشرفه، ويطبق شعب شنكال أفكار القائد أوجلان للوصول لحل المجتمع الديمقراطي من خلال نظام إدارة ذاتية خاصة بهم في شنكال ويضمن أمنهم".
وشدد البيان على أنه مع استراتيجية الدفاع الذاتي، سيصبح نضال المرأة ثقافةً راسخةً للحياة الحرة، في مواجهة ذهنية الدولة والهيمنة الذكورية "بصفتنا وحدات حماية المرأة سيكون النضال من أجل تحرير نساء شنكال واجبنا الرئيسي وسنكون على أهبة الاستعداد مع المجتمع الإيزيدي في جميع مراحل النضال، وعلى هذا الأساس نجدد وعدنا بوطن حر لشهداء الحرية ولأمهات الشهداء، ولجميع نساء وأبناء الشعب الإيزيدي الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الواجب وسيكون نضالنا وعدنا".