'داعش استهدف المرأة الإيزيدية لضرب هوية شعب بأكمله'
بمناسبة مرور 11 عام على مجزرة عام 2014 بحق المجتمع الإيزيدي في شنكال، أصدر الاتحاد النسائي الديمقراطي العلوي (DAKB) بياناً أدان فيه صمت المجتمع الدولي وتخاذله وتواطؤه مع هذه الجريمة ضد الإنسانية.

مركز الأخبار ـ أكد الاتحاد النسائي الديمقراطي العلوي (DAKB) أن داعش استهدف بشكل خاص الإيزيديات، في محاولة منه لضرب أسس المجتمع الإيزيدي، لما تمثّله النساء من قيم الحياة والذاكرة والثقافة.
أصدر الاتحاد النسائي الديمقراطي العلوي بياناً استذكر فيه المجازر التي وقعت في الثالث من آب/أغسطس 2014 بحق المجتمع الإيزيدي، جاء فيه "أن المجزرة كانت منهجية ومدروسة، حيث ارتكبت داعش أعمال قتل بحق آلاف الإيزيديين، وتعرّضت النساء للاستعباد والاختطاف، بينما تحوّل الأطفال إلى مقاتلين في ساحات القتال".
ولفت البيان إلى أن "الشعب الإيزيدي، الذي حافظ على كرامة إيمانه بالحياة لآلاف السنين، رغم كل أشكال الظلم والقهر الذي تعرض لها ليس مجرد مجتمع أو معتقد، بل هو رمزٌ للكرامة ومقاومة الإنسانية، فقد واجهوا الهجمات المتكررة دون أن يتنازلوا عن هويتهم ومعتقداتهم، وفي كل فرمانٍ كانوا يولدون من جديد ويقدّمون نموذجاً أسطورياً في الصمود".
وأوضح البيان أن داعش استهدف النساء الإيزيديات بشكل خاص، باعتبارهن حاملات لقيم الحياة والذاكرة والروح الثقافية للإيزيديين، وسعى من خلال الهجوم على النساء إلى تقويض جميع القيم الأساسية التي تمثل جوهر الهوية الإيزيدية، مندداً بالصمت الدولي وتخاذله، مما اعتُبر بمثابة تواطؤ مع هذه الجريمة ضد الإنسانية.
وأكد الاتحاد النسائي الديمقراطي العلوي، في ختام بيانها أنه على الرغم من كل هذا القهر والعنف، لم تتخلَّ النساء الإيزيديات عن إيمانهن بالحق، ولم يتخلى الإيزيديين عن ارتباطهم الروحي بمزار "لالش" والذي يعتبر رمز الهوية والمقدّسات الإيزيدية.