وسط أزمة إنسانية متفاقمة 508 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بعدما كشفت الفحوصات إصابة 508 طفلاً بسوء تغذية حاد.

مركز الأخبار ـ يعيش الأطفال في غزة واحدة من أشد الأزمات الإنسانية قسوة، حيث يواجهون خطر سوء التغذية الحاد نتيجة الحصار المستمر ونقص الغذاء والدواء وحرمانهم من الوجبات الأساسية اللازمة لنموهم، مما يجعل مستقبل جيل كامل مهدداً بالضياع والفقدان.

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأحد السابع من كانون الأول/ديسمبر، بأنها شخصت 508 طفل في قطاع غزة على أنهم يعانون من سوء تغذية حاد، وذلك بعد أكثر من عامين من اندلاع حرب الإبادة الجماعية.

وأوضحت الوكالة، أنها أجرت فحصاً لنحو 7000 طفل ضمن الجولة الأولى من حملة التحصين الاستدراكية، في غزة للكشف عن سوء التغذية، التي نُفذت بين 9 و20 من تشرين الثاني/نوفمبر، بالتعاون بين اليونيسف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين.

وأوضحت تمارا الرفاعي مديرة العلاقات الخارجية في الأونروا، أن استمرار نقص التمويل يهدد حياة الأطفال واللاجئين، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل لتفادي كارثة إنسانية.

وأكدت أن تدفق المساعدات الإنسانية لا يرقى إلى مستوى الحاجة في القطاع، مشيرةً إلى أن الوكالة تعاني من عجز في التمويل مما دفعها إلى تقليص خدماتها الأساسية.

وقالت تمارا الرفاعي، إن مخيمات شمال الضفة الغربية باتت خالية من السكان نتيجة عمليات الترحيل القسري، مما يزيد من صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، اتخذت أشكالاً متعددة من القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، في تجاهل صارخ للنداءات الدولية ولأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الانتهاكات.

وخلفت الحرب أكثر من 239 ألف ضحية بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعانون المجاعة التي حصدت أرواح الكثيرين معظمهم من الأطفال، كما تسببت الحرب بتدمير شامل لمعظم مدن ومناطق القطاع، في حين لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.