توقف شامل للخدمات الإنسانية... أهالي غزة أمام معاناة مزدوجة في ظل الحرب
استهدفت القوات الإسرائيلية مناطق متفرقة من قطاع غزة بسلسلة من الغارات الجوية، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 45 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
مركز الأخبار ـ أكد مسؤول فلسطيني، أن توقف آبار المياه ومحطات الصرف الصحي يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليون ألف نسمة من السكان والنازحين في خان يونس.
أفاد الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الثلاثاء 14كانون الثاني/يناير، إن طائرات القوات الإسرائيلية استهدفت أمس مدرسة في حي الدرج شرقي القطاع، أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات، لافتاً إلى أن 30 مدنياً، بينهم أطفال، قتلوا في هجمات متفرقة على تجمعات سكنية في أحياء مختلفة من مدينة غزة في أوقات متباينة.
وأشار الناطق إلى أن 5 مدنيين آخرين قتلوا وأصيب 10 آخرون بجروح بعضها خطيرة جراء غارة للقوات الإسرائيلية استهدفت تجمعين للمدنيين في منطقة جباليا شمال القطاع، وقتل مدني وأصيب أخر في قصف على مدينة خان يونس، كما انتشلت الطواقم الطبية جثامين أربعة قتلى جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية شمال مدينة رفح.
أزمة إنسانية تهدد مليون نازح
وحذر مسؤول فلسطيني أمس من تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، نتيجة توقف آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وتحلية المياه جراء نفاذ الوقود، مشيراً إلى أن توقف الآبار يهدد حياة مليون نازح ومقيم في خان يونس.
وأوضح أن هذا التوقف الشامل للخدمات الإنسانية، جاء في ظل دخول المنخفضات الجوية وموجات البرد القارس، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليون ألف نسمة من السكان والنازحين، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة.
وطالب المسؤول الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى التدخل بشكل عاجل وفوري لتوفير الوقود لإعادة تشغيل الخدمات الحيوية في القطاع.
ومع استمرار القصف يعاني مئات الآلاف من المدنيين في منطقة المواصي غرب خان يونس معظمهم ممن عادوا إلى المدينة ويقيمون في خيام أو منازل ومدارس من نقص في المستلزمات الأساسية.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، يعيش أكثر من 1.6 مليون شخص في مراكز الإيواء المؤقتة بفعل الحرب، من بينهم قرابة مليون شخص يقيمون في مناطق معرضة لمخاطر الفيضانات وبحاحة ماسة للمساعدات الإنسانية.