'تحرر الشعب الإيراني من الدكتاتورية ممكن بنضال شعبها'
أعربت وريشة مرادي وريحانة أنصاري وسكينة بروانه وكلرخ إيرائي، عن موقفهن من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، مشددات على أن الخونة لإيران ولشعوب الشرق الأوسط، يجب أن يعلموا أن خيانتهم ستسجل في ذاكرة الشعب والتاريخ.

مركز الأخبار ـ أكدت أربعة ناشطات معتقلات داخل سجن إيفين، إن تحرر الشعب الإيراني من الديكتاتورية الحاكمة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نضال الشعب والاعتماد على القوى الاجتماعية، وليس عبر التعويل على القوى الأجنبية أو انتظار دعمها.
وجهت المعتقلات السياسيات في سجن إيفين، وريشة مرادي وريحانة أنصاري وسكينة بروانه وكلرخ إيرائي، اليوم الأربعاء 18 حزيران/يونيو، رسالة رداً على هجمات القوات الإسرائيلية على إيران، نشرت على موقع التواصل الافتراضي "اكس".
وجاء في نص الرسالة "لقد برزت إسرائيل كحامية لأميركا في الشرق الأوسط، وممثلة للقوى العظمى في العالم في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، ومنذ البداية أظهرت للعالم وحشيتها في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا واليمن، ومؤخراً مع الإبادة الجماعية في غزة التي ليس لها سبب منطقي، لكن الديمقراطية الغربية تبحث دائماً عن ذرائع لتبرير وحشيتها المستمرة في العالم وللحفاظ على صورتها الديمقراطية التي تدّعيها، لقد شُكِّلت هوية أمريكا والنظام الفاشي الإسرائيلي بالحرب وقتل الأطفال، حيث أنهما لم يجلبان سوى الحرب والدمار لكل بلد دخلاه.
إن الهجوم على إيران وقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية للبلاد من قبل القوات الإسرائيلية وداعميه الأمريكيين مُدان، وكما هو الحال مع جرائمهم الأخرى في العالم وفي الشرق الأوسط، كما أن دعم القوات الإسرائيلية اللاحق والاعتماد على قوتها التدميرية من قبل أي فرد أو جماعة أو حركة سياسية، مهما كان حلمها أو خيالها، مُدان أيضاً ويكشف عن دناءة داعميها.
تحررنا نحن شعب إيران من الديكتاتورية الحاكمة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نضال الشعب والاعتماد على القوى الاجتماعية، وليس عبر التعويل على القوى الأجنبية أو انتظار دعمها، فالقوى التي سعت دائماً وراء مصالحها عبر الاستغلال والاستعمار وإشعال الحروب ونشر الدمار لن تقدم لنا سوى مزيد من الخراب والاستغلال الحديث، إن تدمير البنية التحتية لسوريا بعد الإطاحة بالنظام السابق وتكرار النهج ذاته في إيران يعكس رغبة القوات الإسرائيلية في شرق أوسط ضعيف وخاضع للهيمنة، ويشير ذلك إلى أن النظام القادر على البقاء في تصميم الشرق الأوسط الجديد هو من يقبل السلطة الإسرائيلية على المنطقة دون شروط.
يجب أن يعلم الخونة لإيران، والخونة لشعوب الشرق الأوسط، والخونة لسنوات من نضال الشعب من أجل الحرية ضد الظلم، أن يعلموا أن خيانتهم ودناءتهم سيسجل في ذاكرة الشعب الإيراني والتاريخ، وستتذكر الأجيال القادمة أولئك الذين احتفلوا فوق أجساد المدنيين العزل بكل خزي وعار".