تحقيق كشف الحقيقة: شعب فيكتوريا الأصلي تعرّض لإبادة جماعية

أعلنت لجنة العدالة "يوروك" أن السكان الأصليين في ولاية فيكتوريا الأسترالية قد تعرضوا لإبادة جماعية، وذلك في تقريرها النهائي الذي انقسمت حوله آراء أعضاء اللجنة.

مركز الأخبار ـ قدّمت لجنة العدالة "يوروك" 100 توصية تهدف إلى العدالة، والمصالحة، والتعافي، في إطار أول تحقيق رسمي من نوعه بقيادة السكان الأصليين في أستراليا.

أول لجنة تحقيق في الحقيقة بأستراليا تصف ما تعرض له السكان الأصليون في فيكتوريا بأنه "إبادة جماعية"، داعيةً حكومة الولاية إلى تقديم تعويضات عن المظالم الناتجة عن "الغزو الاستعماري".

وقد قُدّم التقرير النهائي لـ "لجنة العدالة يوروك" إلى برلمان فيكتوريا أمس الثلاثاء الأول من تموز/يوليو، متضمّناً 100 توصية تهدف إلى كشف الحقيقة، وتحقيق التعافي والمصالحة، وتشمل هذه التوصيات مجموعة من المؤسسات، من بينها قطاع الصحة، والتعليم، ونظام العدالة، وحماية الطفل.

كشف التقرير أن منذ عام 1834، أدت عمليات القتل الجماعي، والأوبئة، والعنف الجنسي، وتدمير اللغات والثقافات، وانتزاع الأطفال من أسرهم ومجتمعاتهم إلى "الدمار الجسدي شبه الكامل للشعوب الأصلية في ولاية فيكتوريا"، ووصفت الشعوب الأصلية في فيكتوريا بأنها "أُبيدت".

ودعا مفوضو المعاهدة حكومة ولاية فيكتوريا إلى تقديم تعويضات عن المظالم التي وقعت خلال الغزو الاستعماري ونتجت عنه، بما في ذلك فقدان الأراضي التقليدية، والمياه، والموارد الطبيعية.

وقد استند التقرير إلى شهادات تم جمعها خلال 67 يوماً من الجلسات العلنية، وأكثر من 200 شاهد، وألف و300 مشاركة عامة، وأكثر من 10 آلاف وثيقة، لتوثيق آثار الاستعمار والصدمات الناتجة عنه.

يوثّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 978 من الرجال والنساء والأطفال من السكان الأصليين في 50 مجزرة تم تسجيلها بين عامي 1831 و1854.