التحولات القانونية والإبداع النسوي في الجزائر من وهران إلى العالم

أوضحت الدكتورة فاطمة بوفنيق من جامعة وهران، أن الطبعة الرابعة للأيام الأدبية تُعد امتداداً لفعالية أدبية أقيمت عام 2021، وتتناول هذه الدورة موضوع تطور القوانين المتعلقة بالمرأة محلياً وعالمياً، مع التركيز على الإبداع النسوي الجزائري.

رابعة خريص

الجزائر ـ ضمن الطبعة الرابعة للأيام الأدبية التي تستضيفها مدينة وهران الجزائرية، يحتضنُ برنامجُ المُلتقى تحت عُنوان "النساء، الفنون والآداب في الجزائر" عدداً من الفعاليات الثقافية منها اللقاءات وتوقيع كتب بالإضافة لتنظيم حلقات نقاش وموائد مستديرة حول الذاكرة ونضالات المرأة واللغة كفضاء للحرية وأشكال التعبير المُعاصرة

انطلقت الطبعة الرابعة للأيام الأدبية التي تستضيفها مدينة وهران غرب الجزائر بين الثاني والسابع من تموز/يوليو الجاري، وعلى مدار خمسة أيام كاملة، ستقدم محاضرات منها مُحاضرة للدكتورة فوزية بوغنجور حول "راهن الرواية النسوية الجزائرية" وأخرى للدكتورة سعاد زركوك حول "السياق الاجتماعي للروائيات الجزائريات"، وستقام منتديات مفتوحة ومعارض صور فوتوغرافية وورش للكتابة وأخيراً قراءات وحوارات ونقاشات حول التجارب الإبداعية للنساء.

وستهدى هذه الدورة إلى الكاتبة ورائدة النسوية الجزائرية فضيلة مرابط التي توفيت في 14 آذار/مايو الماضي، فقد أثرت بأعمالها وكلماتها على أجيال عديدة ولا تزال تأملاتها حول وضع المرأة والحرية وحفظ التراث ونقله ذات أهمية بالغة.

وستهدى أيضاً إلى جوهر أمحيس أوكسل التي توفيت في الخامس من الشهر الفائت، وهي واحدة من اللواتي كرسن حياتهن للتدريس والنقد الأدبي ونقل التراث الفكري الجزائري، إضافة إلى سامية زناتي وسعاد إينال، وهما مُتحمستان لترقية الكتاب، ذُكرتا ببالغ التأثر فقد رحلتا مُؤخراً تاركتين ورائهما مشاريع واعدة لم تنجر رُغم سعيهما إليها بشغف، وأخيراً ستهدى إلى فاطمة ملياني وهي والدة المفكر والباحث وناشر الثقافة الشعبية حاج ملياني.

وتكمن أهداف هذه الطبعة في تعزيز الأصوات النسوية في الفنون والأدب وتسليط الضوء على دورها التاريخي والمعاصر في نقل التراث والإبداع، وكذلك في استكشاف أشكال المشاركة الفنية التي تمارسها النساء في الجزائر وفي المهجر مع خلق مساحات للحوار والذاكرة ونقل التراث بين الأجيال.

وفي هذا السياق، قالت الدُكتورة والناشطة النسوية فاطمة بوفنيق، إن "موضوع هذه الطبعة اختير تزامناً مع التطورات التي عرفتها النصوص القانونية التي تخص المرأة على الصعيد العالمي والوطني، وسيتم في المُقدمة تسليط الضوء على الإبداع النسوي الجزائري، كما سيتم تنظيم يوم مفتوح يخص الثقافة المحلية لمدينة وهران".

وأوضحت أنه "سيتم خلال هذه الأيام عُرض بعض كتابات المناضلات عن الوضعية التي عشنها خلال فترة حرب التحرير الجزائرية، ويوم الخامس من تموز الجاري المُصادف للذكرى الـ 62 لعيد الاستقلال والشباب سيتم إلقاء محاضرة بمتحف زبانة حول الإنتاج الفني النسائي".