صوت شريفة صدى لمطالب العمال بالعدالة'

أصدرت حملة الدفاع عن الناشطة العمالية المحكوم عليها بالإعدام شريفة محمدي، بياناً بمناسبة يوم العمال العالمي والذي يصادف الأول من أيار/مايو المقبل، دعت فيه إلى إطلاق سراح شريفة محمدي وغيرها من النشطاء.

مركز الأخبار ـ يحتفل العالم بيوم العمال العالمي والذي يصادف الأول من أيار/مايو من كل عام، وهو مناسبة لتكريم دور العمال في بناء المجتمعات، كما أنه يوم يرمز إلى  نضالات العمال عندما طالبوا بتحسين ظروف العمل واعتماد نظام ثماني ساعات عمل يومياً.

أصدرت حملة الدفاع عن الناشطة العمالية شريفة محمدي المحكوم عليها بالإعدام، اليوم الأربعاء 30 نيسان/أبريل، بياناً بمناسبة يوم العمال العالمي والذي يصادف الأول من أيار/مايو من كل عام، حذرت فيه من استمرار قمع النشطاء العماليين في إيران، كما دعت إلى الإفراج الفوري عن الناشطة شريفة محمدي وغيرها من النشطاء العماليين  المعتقلين في سجون الجمهورية الإسلامية.

وجاء في نص البيان "يرمز يوم العمال العالمي إلى النضال التاريخي للعمال اللذين احتجوا ضد نظام الأجور غير العادلة"، مشيراً إلى هذا اليوم يعتبر تذكير بالمقاومة ضد الاستغلال والقمع الطبقي وبارقة أمل لتحرير البشرية من القمع والاستغلال.

ولفت البيان إلى أنه في إيران وعلى الرغم من الاعتراف الرسمي بعيد العمال العالمي، لاتزال جهود العمال مستمرة لإنشاء منظمات مستقلة وعقد احتجاجات نقابية، ألا أنها قوبلت بالقمع والاعتقالات والأحكام القضائية القاسية والضغوط الأمنية "كان الافتقار إلى الحريات الاجتماعية والسياسية عقبة خطيرة أمام تنظيم العمال، ومع ذلك يحتفل العمال بهذا اليوم بطرق مختلفة ويؤكدون على مطالبهم المشروعة".

وأكدت الحملة في بيانها أنهم سيحتفلون هذا العام بعيد العمال في ظل مواجهة العشرات من السجناء لأحكام قاسية، بما في ذلك عقوبة الإعدام، أمثال الناشطة العمالية شريفة محمدي، وهي واحدة من الأشخاص اللذين حُكم عليها ظلماً بالإعدام بسبب دفاعها عن حقوق العمال واحتجاجها على الظلم والقمع.

وأشار البيان إلى أن شريفة محمدي كانت عضوة في لجنة التنسيق للمساعدة في إنشاء المنظمات العمالية منذ أكثر من عقد من الزمان، وهي منظمة عامة مستقلة وقانونية تمارس نشاطها في إطار الاتفاقيتين 87 ـ 98 لمنظمة العمل الدولية.

وشدد البيان على ضرورة التزام إيران بالأحكام والاتفاقيات الدولية وحرية تكوين الجمعيات العمالية، لأنها لا تزال تتجاهل تلك الالتزامات بشكل صارخ،  في وقت لا تزال فيه شريفة  محمدي قيد الاحتجاز دون تقديم أي دليل موثق على أي نشاط إجرامي قامت به.

وأوضح البيان أنه تم الحكم على شريفة محمدي بالإعدام ليس فقط بسبب نشاطها العمالي، بل لكونها امرأة شاركت في المجال الاجتماعي، فهي اليوم ليست مجرد شخص، بل رمز للقمع المنهجي الذي يتعرض له النشطاء "إن الحكم بإعدام شريفة ونشطاء آخرين محاولة من جانب الحكومة لخلق جو من الخوف والرعب بين الحركات الاجتماعية".

ولفت البيان إلى أن الدفاع عن شريفة محمدي هو دفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والحق في حرية تكوين الجمعيات، لأنها صوت الضمير المستيقظ في المجتمع وصوت لن يسكت بالاتهامات الباطلة والأحكام الجائرة "إن الحكومة التي لا تستطيع الاستجابة للمطالب الأساسية للشعب بل تحاول إسكات أصوات الباحثين عن الحرية من خلال القمع والإعدام، لكن التاريخ يثبت أن النضال من أجل الحرية والعدالة لا يمكن أن ينتهي بالسجن والقمع".

وأكدت الحملة في ختام بيانها أنهم كأعضاء حملة الدفاع عن شريفة محمدي، سيقفون معها ومع جميع العمال المعتقلين في يوم العمال العالمي "نعتبر معاناتهم بمثابة معاناتنا، ونفكر في طريقهم نحو التحرر الإنساني، كما ندين بشدة الكارثة الإنسانية التي وقعت في ميناء بندر عباس والتي أودت بحياة المئات من العمال والعاملات".