إلزامية الزي المدرسي في أفغانستان... حركة طالبان تفرض قيود جديدة على التعليم

أعلنت حركة طالبان، عن قرار يلزم جميع الطلاب الذكور ارتداء السترة التقليدية الطويلة اعتباراً من العام الدراسي الجديد والذي بدأ في آذار/مارس الماضي.

أفغانستان ـ  باتت الضغوطات على نظام التعليم في أفغانستان تؤثر ليس فقط على الفتيات فحسب، بل على الطلاب والمعلمين الذكور أيضاً، ويُنظر إلى فرض قواعد اللباس على أنها خطوة جديدة نحو التوحيد الأيديولوجي في التعليم.

بعد تسليمها الحكم في أفغانستان منعت حركة طالبان الفتيات من الالتحاق بالمدارس بعد الصف السادس، كما فرضت قيوداً على الطلاب الذكور، وبموجب القواعد الجديدة التي فرضتها ويتعين على طلاب المدارس الابتدائية ارتداء الزي المدرسي والقبعات ذات اللون الأزرق الفاتح، في حين يتعين على تلاميذ المدارس الثانوية ارتداء السراويل البيضاء والعمامة، مؤكدةً أنه لن يتم قبول الطلبة المخالفين للأنظمة في المدرسة.

بدأت عمليات تفتيش المدارس

وفي مناطق مثل هرات وقندهار، تقوم وحدات "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بمراقبة ملابس الطلاب في المدارس، وفي حين أن متوسط ​​تكلفة مجموعة الملابس يبلغ 1000 أفغاني  أي (حوالي 12 يورو) فإن 85 في المائة من السكان يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم.

ويشكل هذا الوضع عبئاً مالياً خطيراً، خاصةً بالنسبة للأسر التي لديها عدد كبير من الأطفال، خاصةً بعد أن أصبح نظام اللباس الجديد إلزامياً للمعلمين أيضاً ومدراء المدارس، وأصبح ارتداء السترة والربطة محظوراً ويُطلب من جميع المعلمين ارتداء العمائم والملابس السوداء التقليدية.

وقال مدير مدرسة ثانوية في كابول، واصفاً الضغوط الناجمة عن هذه  القرارات الى إن "الجميع يبدون متشابهين الآن، الطبيب والطباخ أصبحا متشابهان".