"صوت المرأة الحرة لن يُسكت"... تجمع نساء زنوبيا يتعهد بمواصلة النضال
في ظل التصاعد المستمر للهجمات التي تستهدف المرأة ومؤسساتها، وتحديداً في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، شهدت مجلس تجمع نساء زنوبيا هجوم مسلح بشكل متعمد، في محاولة لضرب إرادة المرأة الحرة.

دير الزور ـ أكد تجمع نساء زنوبيا أن الهجوم المسلح الذي استهدف مقر لجنة التجمع في بلدة أبو حمام بدير الزور، لن تُثني عزيمة النساء المنظمات، ولن تعيق مسيرتهن النضالية.
نظّم مجلس تجمع نساء زنوبيا اليوم السبت 18تشرين الأول/أكتوبر، وقفة احتجاجية أمام مجلس تجمع نساء زنوبيا في بلدة الكسرّة دير الزور، تنديداً بالهجوم المسلح الذي استهدف مقر لجنة التجمع في بلدة أبو حمام، من قبل المجموعات المسلحة، وأسفر عن حرق المقر بالكامل.
وبحضور ممثلات عن الهيئات والمجالس النسوية، إلى جانب المجالس المدنية والمحلية، ألقي بيان تم خلاله إدانة الهجوم، مؤكداً أن مثل هذه الاعتداءات لن تنال من عزيمة المرأة المنظمة، ولن تعيق مسيرتها النضالية نحو تحقيق العدالة والمساواة وبناء مجتمع حر وديمقراطي.
وجاء في نص البيان "أقدمت مجموعة مجهولة على إحراق مركزه في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي"، واصفاً الحادث بأنه "عمل عدواني جبان" يستهدف المرأة الحرة ودورها المحوري في بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة، مؤكداً أن هذا الاعتداء لم يكن موجهاً إلى جدران المركز فقط، بل استهدف الإرادة الحرة للنساء اللواتي تسعين للمشاركة الفاعلة في الحياة المجتمعية، والعمل على نشر قيم التكاتف الإنساني والعدالة الاجتماعية.
وأشار البيان إلى أن مجلس تجمع نساء زنوبيا في أبو حمام كان ولا يزال منبراً للوعي والنضال السلمي، ومساحة لتمكين النساء وتعزيز أدوارهن في مختلف مجالات الحياة، مؤكداً أن محاولة إحراقه لن تطفئ شعلة الفكر والحرية التي آمنت بها نساء المنطقة.
وشدد البيان على أن "هذا العمل الجبان" لن يزيدهم إلا إصراراً على متابعة رسالته النبيلة في بناء مجتمع تسوده المساواة والاحترام المتبادل، مطالباً الجهات المسؤولة والقوى المدنية بكشف الجناة ومحاسبتهم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المؤسسات النسوية والمدنية من أي اعتداءات مستقبلية.
كما دعا البيان كافة المكونات الاجتماعية، من شيوخ ووجهاء ومثقفين ومنظمات مجتمع مدني، إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات بث الفتنة أو النيل من مكتسبات العمل المدني.
واختتم البيان بالتأكيد على أن "صوت المرأة الحرة لن يُسكت" وأن محاولات إسكاتها ستفشل كما فشلت من قبل، مشدداً على أن المرأة ستبقى في الصفوف الأمامية، تدافع وتزرع الأمل وتُثبت دوماً أنها قوة لا تُقهر في وجه محاولات التهميش والقمع.