مؤتمر ستار: التصريحات المسيئة بحق القائد أوجلان هو استهداف للنساء والشعوب
أدان مؤتمر ستار التصريحات المسيئة التي طالت القائد عبد الله أوجلان، والسياسية بروين بولدان، معتبراً أنها تمثل نهجاً عدائياً يستهدف النساء والشعوب الساعية للحرية.

مركز الأخبار ـ أثارت التصريحات المسيئة التي صدرت مؤخراً بحق القائد عبد الله أوجلان داخل البرلمان التركي موجة من الاستنكار في الأوساط السياسية والاجتماعية، خاصة بين القوى الداعية للسلام والديمقراطية والتي تُعد امتداداً لخطاب تحريضي ويعكس تصاعد التوترات القومية في البلاد.
أصدرت منسقية مؤتمر ستار اليوم السبت 18 تشرين الأول/أكتوبر بياناً أدانت فيه التصريحات المسيئة التي طالت القائد عبد الله أوجلان، معتبرة أنها تمثل هجوماً جباناً يهدف إلى إثارة البلبلة وتقويض جهود السلام والديمقراطية.
وجاء في نص البيان "نتابع عن كثب الإهانات المتكررة بحق القائد أوجلان، الذي يواصل الدعوة إلى بناء الأخوة بين الشعوب، إن التصريحات التي صدرت عن عضوي حزب "الجيد" التركي، مساوات درويش أوغلو وتوران جوميز، داخل البرلمان، لا تعكس سوى خطاب تحريضي بعيد عن القيم السياسية والأخلاقية".
وأكدت المنسقية في بيانها أن هذه الإساءات لن تثنيها عن مواصلة النضال من أجل العدالة والحرية، داعية إلى احترام الرموز السياسية التي تمثل صوت الشعوب وتطلعاتها نحو السلام "نتيجةً لكلمات هؤلاء نعلم اليوم أنّه في مدرجات مباراة كرة القدم بين جورجيا وتركيا، وُجّهت إهاناتٌ شنيعة للقائد أوجلان، ونحن نعلم جيداً أنّ أمثال توران جوميز ومساوات درويش أوغلو، يمهّدون الطريق لهذه الأمور بإثارة الكراهية بين الشعوب، ولا يفعلون سوى إثارة الفتنة، في الواقع يعيش هؤلاء على الحرب وقتل الشباب والناس والأزمة ويستفيدون منها، لهذا السبب لا يريدون السلام بين الشعوب، وينخرطون في هذه المساعي القذرة للعمل ضد السلام".
وشدد البيان على أن الحقيقة الراهنة معروفة للعالم أجمع وهي أن القائد أوجلان هو اليوم من أكثر الأشخاص سعياً لاستمرار المجتمعات وسلامها "على الرغم من أن القائد أوجلان يعمل من أجل السلام لشعوب تركيا منذ زمن طويل ويكافح سموم القومية ويواصل ترسيخ مشروع السلام والديمقراطية منذ 27 عاماً في ظل ظروف عزلة قاسية فقط لمنع الصراع بين الشعوب، فإنّ هذه الأساليب مرفوضة تماماً هذا النهج ليس نهج فئة من القوميين بل سياسة ممنهجة ومقصودة، فقد تمّ تجاهل أسباب القضية الكردية".
وأضاف البيان "نعلم أنّ مثلث الدولة والجيش والأمة يعمّق العصبية القومية التركية، والذي يؤجج الانقسام والكراهية بين الشعوب وهؤلاء الذين يمهّدون الطريق لهذه المخاطر هم يعادون في أعماقهم بلدهم وشعبهم أيضاً، لأنهم ضدّ سلام الشعوب وديمقراطيتها ولا يرضون إلّا بالحرب، وتُعدّ تصريحات ما يُسمى بزعيم حزب الجيد مساوات درويش أوغلو، استمرارٌ للصراع بين الشعوب وتحريضٌ على الفاشية وازدراء لجميع الشعوب".
"بدلاً من هذا التصرف، على هؤلاء القيام بلقاء القائد عبد الله أوجلان وبذل الجهود من أجل مستقبل ديمقراطي لتركيا، لكنهم اتبعوا هذا النهج وخربوا العملية وهذا أمر مرفوض"، وفقاً لما أوضحه البيان.
وأكدت التنسيقية في بيانها أن الهجوم على القائد عبد الله أوجلان لا يستهدفه شخصياً فحسب، بل يُعدّ استهدافاً لجميع النساء والشعوب الساعية للحرية والعدالة "أننا في مؤتمر ستار ندين هذا النهج ضدّ بروين بولدان، وعلى جميع تنظيمات المرأة استنكار ذلك وإبداء رد فعل حياله، وبصفتنا نساء روج آفا كردستان نقول إنّ حرية القائد عبد الله أوجلان هي حريتنا، ولن نقبل المساس به وبسياسيينا، وعلى جميع الأصدقاء والمنظمات الوقوف في وجه هذه الأساليب وفضح هؤلاء الأشخاص حتى لا يتجرؤوا على قول مثل هذه الكلمات مرة أخرى".