سوريا تشهد أزمة أمنية وسياسية وتحذيرات أممية من تعمق العنف الطائفي

في ظل المرحلة المعقدة التي تمر بها سوريا من التحولات السياسية والعسكرية، شهدت البلاد صراعات متعددة وتدخلات خارجية زادت من تعقيد الوضع، ليبقى المستقبل غير واضح.

مركز الأخبار ـ في مشهد يتكرر تتصاعد أزمات أمنية وسياسية في سوريا، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الفتنة الطائفية ودخول لاعبين إقليميين على خط التوتر، مما يعمق الانقسام ويهدد بانزلاق البلاد إلى مستنقع قد يدفع الجميع ثمنه.

 

حرب أهلية تهدد مستقبل سوريا بالخطر

بعد وقوع اشتباكات بين مجموعات تابعة للطائفة الدرزية وقوات هئية تحرير الشام، أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار وتشكيل لجنة مشتركة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وإيجاد حلول للأزمة.

 

تحذيرات اممية بالشأن السوري

وحذرت لجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا، اليوم السبت 3 أيار/مايو، من أن تصاعد أعمال العنف والاشتباكات المميتة ذات الأبعاد الطائفية في الآونة الأخيرة قرب دمشق أمر مقلق للغاية بالنسبة لمسار سوريا نحو سلام مستدام يحترم الحقوق.

وأكدت أن انتشار التحريض التمييزي وخطاب الكراهية، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يؤجج العنف ويهدد التماسك الاجتماعي الهش في سوريا، وحثت جميع الأطراف "المشاركة في التصعيد الحالي على وقف الأعمال العدائية فوراً والسعي بجميع السبل المتاحة إلى وقف التصعيد والتحاور، كما يجب إيلاء الأولوية لحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية ومنع المزيد من النزوح".

وأفادت تقارير بمقتل أكثر من 100 شخص في الاشتباكات الأخيرة التي وقعت ببعض المناطق في سوريا وخصوصا جرمانا وأشرفية صحنايا، بالإضافة إلى عدد من المدنيين في القتال الذي امتد إلى محافظة السويداء.