الحصار على غزة يقتل الأطفال والنساء بصمت

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل خطير مع استمرار القوات الإسرائيلية منع دخول المساعدات بشكل كامل منذ شهرين، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، وتزايد أعداد الضحايا اللذين يقتلون بصمت نتيجة الجوع ونقص الخدمات.

مركز الأخبار ـ منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تواصل القوات الإسرائيلية حرب الإبادة الجماعية الممنهجة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 170 ألف معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود.

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أمس الجمعة الثاني من أيار/مايو من الحصار التي فرضته القوات الإسرائيلية على غزة يتسبب يومياً بمقتل المزيد من الأطفال والنساء بصمت إلى جانب من يقتلون بسبب القصف المتواصل.

وقال المفوض العام، إن الأطفال والنساء والمسنين في غزة يتعرضون لعقاب جماعي، مع مرور شهرين على الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أنه على القوات الإسرائيلية رفع الحصار والسماح بتدفق المساعدات الأساسية إلى القطاع "أن استمرار هذا الوضع سيؤدي كل يوم، إلى سقوط ضحايا جدد بصمت بفعل الجوع ونقص الخدمات، فضلاً عمن يقتلون جراء القصف".

ودخل القطاع مرحلة متقدمة من المجاعة نتيجة استمرار الحصار وإغلاق المعابر منذ الثاني من آذار/مارس الماضي وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، والذي قال أن القوات الإسرائيلية مستمرة في منع دخول المساعدات والتي تعتبر واحدة من أبشع صور التجويع الممنهج التي يشهدها العالم الحديث.

وكانت القوات الإسرائيلية وحركة حماس قد تواصلا إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والتي دخلت حيز التنفيذ في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، وانتهت في آذار/مارس عندما استأنفت القوات الإسرائيلية حربها مرة أخرى وقامت بإغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام دخول المساعدات والوقود، مما فاقم من الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

وفي القطاع يعتمد قرابة 2.4 مليون مدني في القطاع بشكل كلي على المساعدات الإنسانية بعدما تسببت الحرب المستمرة منذ 19 شهر في تحويلهم إلى فقراء وفقاً لبيانات البنك الدولي.

وفي ظل نزوح أكثر من 90% من سكان غزة من منازلهن تتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أجبر الآلاف على النزوح أكثر من مرة، ويعيشون اليوم في ملاجئ مكتظة أو في العراء، والذي أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة بشكل غير مسبوق.