شنكال… الإيزيديات تجتمعن في قبة خاتون فخرا
يتمتع عيد جمعة بمكانة مهمة في المجتمع الإيزيدي، ويعتبر بمثابة وسيلة للوحدة والتحالف والتجمع بين الإيزيديين، وقد احتفل الإيزيديون والإيزيديات بهذا العيد مؤكدات أن "قبة خاتون فخرا هي قبة جميع النساء".

شنكال ـ على مر العصور، ظل الاحتفال بالأسبوع المقدس تقليداً ثابتاً، فالأماكن المقدسة والمزارات الإيزيدية تشكل مقراً للقادة الروحيين الذين واجهوا تحديات استثنائية في سبيل حماية العقيدة الإيزيدية، وعند وفاتهم، يُعرف هذا الحدث بين الإيزيديين بـ "الانتقال"، حيث تُقام القباب أو الأضرحة فوق قبورهم، ويتم إحياء ذكرى هذه المرحلة التاريخية من خلال مهرجان "الجمعة".
يتم خلال هذا المهرجان تجديد المقابر والأماكن المقدسة، في اليوم الأول من المهرجان يتم تحضير الطعام وتوزيعه، وفي اليوم الثاني يتم تجديد الستائر التي تتألف من قماش أخضر وأحمر وأصفر وأبيض وتوضع داخل القبة، يقوم الجميع بزيارة المقبرة، وينحنون أمام الجنيات، ويقدمون أمنياتهم للآلهة، وفي اليوم الأخير، يتم إضاءة قبة الصخرة بالآيات الدينية.
وواحدة من هذه القباب التي يزورها الآلاف من الإيزيديين كل عام هي قبة خاتون فخرا، حيث يتم الاحتفال بعيد جمعة كل عام في قرية حليقية التابعة لناحية خانصور.
وقد تجمع الآلاف من الإيزيديين في قبة خاتون فخرا، للاحتفال بعيدهم الذي اختتم، بتجديد الستائر والصعود على القبة لتعليق الهلال.
"قبة خاتون فخرا هي قبة كل النساء"
وعلى هامش الاحتفال قالت شمي حليقي أنهم يأتون إلى قبة خاتون فخرا للاحتفال بالعيد منذ بضعة أيام "لقد كنا أمام قبة خاتون فخرا لبضعة أيام، أردنا أن نخدمها أكثر، على الرغم من الرياح العاتية في اليوم الأول، إلا أن الجميع جاء إلى القبة للاحتفال بالعيد"، مهنئة جميع النساء بهذه المناسبة "قبة خاتون فخرا هي قبة جميع النساء".
"نأمل أن يحقق هذا التجمع النجاح لليزيديين"
من جانبها قالت زيتون رفاعي "نحن سعداء جداً بقدومنا إلى قبة خاتون فخرا، في اليوم السابق، نصبنا خيامنا وأعددنا الطعام ووزعناه، وفي اليوم الأخير، جدّدنا الستار وعلقنا الهلال على رأس القبة، آمل أن يكون هذا التجمع خيراً للإيزيديين".