نسويات من أجل جينا: نحن ضد الحرب دفاعاً عن الحياة

أصدرت مؤسسة "النسويات من أجل جينا" بياناً، نددت فيه الهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكدةً أن هذه الحرب لا علاقة لها بالحرية أو العدالة.

مركز الأخبار ـ استنكرت مؤسسة "النسويات من أجل جينا"، التجاهل الصارخ الذي يلف الأخبار والمعلومات المتداولة عن تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران وتهميش الضحايا من المدنيين وتدمير البنى التحتية.

جاء في بيان "النسويات من أجل جينا" الذي صدر اليوم الاثنين 16 حزيران/يونيو، "ندين الهجوم العسكري الذي شنّته إسرائيل الفاشية والأصولية على إيران، هذا التحريض على الحرب لا علاقة له بالحرية أو العدالة، ما ينتج عن الصواريخ والقنابل ليس التحرر، بل الموت، الدمار، الفقر، وتفاقم القمع".

وأضافت في بيانها أن "الحرب تهدم أسس الحياة، وتعيد نضالات الشعوب من أجل العدالة والمساواة والحرية عشرات السنين إلى الوراء، التجارب التي شهدتها المنطقة، في أفغانستان، العراق، وسوريا، تُظهر بوضوح أن العسكرة التي تفرضها القوى الإمبريالية العالمية لا تجلب سوى الدمار، ولن تكون إيران، التي تهدمها الحرب، استثناءً عن ذلك".

ولفت البيان إلى أنه "في حين تحاول وسائل الإعلام السائدة تصوير هذه الهجمات على أنها دقيقة وضرورية، فإنها تتعمد تجاهل الدمار الذي تلحقه الحرب بحياة البشر، والخراب الذي تسببه في الحياة اليومية، والأضرار الاجتماعية الناجمة عنها، فبينما تتحدث وسائل الإعلام فقط عن المسؤولين الذين قُتلوا، فإنها تتجاهل المدنيين الذين قتلوا وجرحوا في الهجمات على المناطق السكنية، مما يجعلها شريكة في هذه الجرائم، فبعد ساعات قليلة فقط من الهجوم، تم الإبلاغ عن مقتل 78 شخصاً وإصابة 300 آخرين حتى الآن".

وأفادت "النسويات من أجل جينا" أن "ما يحدث اليوم في إيران هو استمرار لنفس المشروع الذي يهدف إلى تطبيع الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الشعوب، كما رأينا في فلسطين"، مشددةً على أنه "كمجموعة نسوية، نرفض الصمت أمام جرائم الحرب، الإبادة الجماعية، والعنف الإمبريالي الذي ترتكبه إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤها، وهو عنف يقوض أيضاً نضالنا الأساسي ضد دكتاتورية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوى الرجعية، ونضالنا موجه ضد جميع أقطاب القمع والسيطرة، سواء كانت محلية أو عالمية".

وختم البيان بالتأكيد على أن "المستقبل الذي نتخيله لن يكون قائماً على الأنقاض والجثث التي تخلفها الحروب المفروضة من القوى الرجعية، بل سيكون ثمرة نضال عادل تخوضه الشعوب، مستنداً إلى شعار Jin Jiyan" Azadî".