نساء تنددن بالانتهاكات: نريد سوريا ديمقراطية ومتساوية

أكدت نساء مدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا رغبتهن في العيش في سوريا تسودها الديمقراطية والمساواة.

زينب عيسى

قامشلو ـ بعد سقوط نظام البعث تأمل الشعب السوري بحياة سلمية وديمقراطية متساوية، لكن مع وصول الجماعات المسلحة التابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام، تتجه سوريا نحو وضع سيء، حيث ارتكبت انتهاكات وعنف ومجازر وإبادة جماعية بحق الشعب السوري.

في مواجهة هذه الانتهاكات، تطالب نساء إقليم شمال وشرق سوريا ببلد سلمي ومتساوي، وأن تعيش جميع المكونات معاً بروح واحدة، دون تمييز ديني، وأن يضمن الدستور السوري الجديد حقوق المرأة.

 

"الحكومة السورية المؤقتة هي استمرار لداعش"

قالت صالحة كلش إن الحكومة السورية المؤقتة تُدير البلاد بفكر داعش، وترتكب مجازر وانتهاكات هناك "الإدارة السورية المؤقتة حكومة متسلطة تُدير سوريا بفكر داعش. نرى كيف أنها ترتكب المجازر والإبادة الجماعية والنهب بحق المدنيين يومياً في مناطق من سوريا. لقد رأينا مؤخراً كيف أنها ارتكبت المجازر في الساحل السوري والسويداء، حيث قُتل العديد من النساء والأطفال وتعرضوا لشتى أشكال العنف".

وأكدت صالحة كلش إدانتها لهذه المجازر، داعيةً منظمات حقوق الإنسان التي تدّعي حماية حقوق الإنسان إلى عدم غضّ الطرف عن الحقيقة ومعاقبة مرتكبي المجازر، مضيفةً "نحن نساء إقليم شمال وشرق سوريا لا نقبل أبداً بهذه الانتهاكات. نطالب بسوريا سلمية، متساوية، وديمقراطية. يجب أن تكون لدينا حقوقنا في الدستور السوري الجديد. كنساء كرد سنحمي أرض وإنجازات شهدائنا، وسنسير على خطاهم حتى النهاية".

 

"لا ينبغي أبداً ربط السياسة بالدين"

بدورها أدانت فوزية موسى أيضاً المجازر التي ارتكبت في الساحل السوري والسويداء، داعية إلى سوريا ديمقراطية لامركزية "ترتكب الحكومة السورية المؤقتة انتهاكات عديدة بحق المكونات السورية. هناك دائماً عمليات قتل وخطف وعنف في سوريا. لا ينبغي استخدام الدين كأداة سياسية. ندين هذه التهديدات والمجازر. مطلبنا هو أن نعيش في سوريا سلمية، وأن تعيش جميع الأمم معاً بتنوعها وألوانها، وأن يكون لنا نحن جميع المكونات حقوق في سوريا".

 

"سنحمي إنجازات شهدائنا"

من جانبها أكدت جيهان أحمد أيضاً أنهم سيحافظون على مكتسبات الثورة وحماية أرضهم من أي اعتداء "الحكومة السورية المؤقتة هي في جوهرها داعش، ولها يد في قتل الشعب وسفك دماءه. رأينا قاتل هفرين خلف يُعيّن وزيراً، إذاً كيف سيُبنى البلد؟ لطالما حاربنا داعش، والآن نره يستلم زمام السلطة في الحكومة السورية المؤقتة. مهما حدث، سنحمي أرضنا ونحمي الإنجازات التي بُنيت بجهد 15 ألف شهيد. نحن نرى كيف يرتكبون المجازر أمام أعين العالم أجمع ولا أحد يحرك ساكناً، لكننا كشعب كردي ندين هذه المجازر. نريد أن نعيش بسلام في سوريا ديمقراطية".