نساء كويه تؤكدن على أهمية التوعية وتعديل القوانين لمواجهة العنف

سلطت الندوة الحوارية التي نظمتها لجنة زاغروس بالتعاون مع منظمة كويه الثقافية الضوء على واقع النساء في المجتمع وأبرز أشكال العنف التي يواجهنها، وأجمعت المشاركات خلالها على أهمية توعية المجتمع وتعديل القوانين وتعزيز دور المرأة في التصدي لمختلف أنماط العنف.

شيا كويي

كويه ـ تستمر فعاليات حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ ثقافة الحقوق والمساواة، وتقام الحملة سنوياً بهدف إبراز خطورة العنف وتكثيف الجهود المشتركة لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد استقرار المجتمعات وتقدمها.

ضمن سلسلة فعاليات حملة الـ ١٦ يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، نظّمت لجنة زاغروس بالتعاون مع منظمة كويه الثقافية، ندوة حوارية شاركت فيها الأستاذة الجامعية بسيدا حيدر نور، والمحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان كنيرة لقمان خورشيد، بحضور عدد من نساء المنطقة، وتناولت الندوة محاور تتعلق بواقع المرأة وسبل تعزيز دورها في مواجهة العنف وشكلت مساحة للنقاش وتبادل الآراء حول آليات التوعية والدعم المجتمعي.

وقالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان كنيرة لقمان خورشيد، إن العنف موجود في مختلف المجتمعات، سواءً كان منظّماً أو ظاهراً، مشيرةً إلى أن السلطات غالباً ما تكون سبباً في تفاقمه "إن التعديلات القانونية في إقليم كردستان أسهمت في الحد من العنف ووفرت مساحة أكبر لانفتاح المرأة".

وعن العنف ضد المرأة أكدت كردستان محمد، وهي مُدرّسة في المعهد الرياضي في كويه، أن أنماط العنف ضد المرأة شهدت تغيراً مستمراً، موضحةً أن أبرز أشكاله في الوقت الراهن يتمثل في العنف المرتبط بالتكنولوجيا وشبكات التواصل الافتراضي "هناك شكلاً آخر من العنف يتمثل في ضعف فرص العمل أمام النساء، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تدفع الكثير منهن إلى العمل لتأمين لقمة العيش".

من جانبها قالت رئيسة لجنة زاغروس أسكا جعفر، إن اللجنة باشرت أنشطتها في إطار حملة الـ ١٦ يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبالتعاون مع منظمة كويه الثقافية، تم تنظيم ندوة خاصة بالنساء ضمن فعاليات أيام الحملة.

وحول أشكال العنف الراهنة وكيفية تشخيصها، أكدت أن ما يُسجَّل في مكاتب العنف لا يعكس الصورة الكاملة، إذ إن هناك أنماطاً من العنف غير المرئي داخل البيوت والعائلات، يمارسها الأقارب ويُنظر فيه إلى المرأة كسلعة أو مجرد ضرورة، مشددةً على أن مثل هذه اللقاءات والندوات تُعدّ ضرورية لرفع مستوى الوعي بين النساء وتعزيز قدرتهن على مواجهة مختلف أشكال العنف.