نساء كوباني: صوت القائد صوتنا وحريته حريتنا
عبّرت نساء مدينة كوباني بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا عن فرحتهن بنداء القائد عبد الله أوجلان التاريخي ومانفيستو السلام والمجتمع الديمقراطي، وردّاً على النداء، أكدن أن "صوتك صوتنا، وحريتك حريتنا".

برجم جودي
كوباني ـ بعد 27 عاماً من العزلة، أطلق القائد عبد الله أوجلان دعوة تاريخية في 27 شباط/فبراير الماضي بعنوان "السلام والمجتمع الديمقراطي"، ما دفع حركة التحرر الكردستانية لعقد مؤتمرها الثاني عشر واتخاذ قرار حل الهيكلية التنظيمية استجابةً لها، وفي 9 تموز/يوليو الجاري، صدر نداء جديد له في مقطع مصور، لبدء مرحلة جديدة في مسار السلام.
"امتداد تاريخي لدعوة السلام والديمقراطية"
ربطت هدلي حسن، إحدى النساء المشاركات في حملة "أريد اللقاء بعبد الله أوجلان"، دعوة القائد أوجلان لعام 2025 بندائه التاريخي في شباط/فبراير 2014 إبّان معركة كوباني، مؤكدةً أن دعوته الأخيرة تمثل محطة ثالثة مفصلية في مسيرة نضال الشعب الكردي.
وقالت "في التاسع من تموز، أطلق القائد أوجلان دعوة جديدة، وهي استمراراً لخطه التاريخي الذي ابتدأ في ٢٧ شباط، عندما أطلق دعوة "السلام والمجتمع ديمقراطي"، وبالعودة إلى عام 2014، كانت دعوته لحماية كوباني بمثابة التعبئة العامة، وقد استطعنا الانتصار من خلالها، وما زلنا نعيش على أرضنا اليوم بفضل تلك اللحظة الحاسمة، وبفضل فكره الملهم".
"المانيفستو حجر الأساس لنضال النساء والشعب"
وأكدت أن مانيفستو السلام والمجتمع الديمقراطي الذي قدمه القائد أوجلان يُشكّل اليوم محور النضال المستقبلي "كما اتحد الشعب الكردي حول دعوته عام 2014، نرى اليوم أن الاستجابة قد بلغت ذروتها".
وأضافت "لقد عبّر القائد أوجلان من خلال هذا المانيفستو عن مفتاح الحل الحقيقي، وأكد أن حرية المرأة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحرية المجتمع، لهذا، نحن ملتزمون بقراءته وفهمه، والاستناد إلى مضامينه لبناء نظام حرّ وديمقراطي".
"رؤية القائد أوجلان لحظة ولادة جديدة"
من جهتها، عبّرت لجين السالم، وهي امرأة من المكوّن العربي، عن عمق تأثرها برؤية القائد أوجلان وسماع صوته "أنا أعيش ضمن نظامه وأتثقف بأفكاره منذ سنوات، لكن لحظة ظهوره صوتاً وصورة كانت بمثابة ولادة جديدة لي، إنه شعور يصعب وصفه".
وأكدت "قراءتي للمانيفستو أقنعتني بأن السلام والديمقراطية الحقيقيتين لا يُبنيان إلا من خلال فكر القائد أوجلان، لذلك، فإن رؤيته وقراءة كلماته هي بمثابة نهضة".
وأضافت "أنا كامرأة عربية، أرى أن صوت القائد أوجلان هو صوتنا، وحريته الجسدية هي امتداد لحريتنا الجماعية".
"قائد يختار حرية شعبه على حريته"
وأشادت لجين السالم بموقف القائد أوجلان الذي وصفته بأنه غير مسبوق في التاريخ "لقد فضل حرية شعبه على حريته الشخصية، وهو ما يجعله ممثلاً للسلام والديمقراطية، ما عبّر عنه في المانيفستو، وتقبله للنقد والاقتراحات، يُظهر استعداده الكامل لبناء عالم يسوده السلام والحرية، هذه ليست مجرد كلمات، بل رؤية ملموسة لعالم أكثر عدالة".