مهجرات عفرين: أخرجنا من ديارنا وأغلقت في وجوهنا أبواب العودة

مهجّرات عفرين يناشدن المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال التركي وتأمين عودتهن الآمنة، مؤكدات أن التهجير القسري واللجوء يهددان مستقبل الأطفال، وأن عودتهن مرهونة بخروج المرتزقة من أرضهن.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ نزح سكان عفرين منذ عام 2018 بسبب هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، وكذلك استمرار الانتهاكات بحق المهجّرين، وقد ناشدت نساء عفرين الأمم المتحدة للإسراع في اتخاذ خطوات فعالة لطرد الاحتلال التركي ومرتزقته من المنطقة، وتأمين عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم.

 

"الحكومة السورية المؤقتة مسؤولة عن هذه الجرائم"

روخشي آزو، من مهجري عفرين، سلّطت الضوء على الوضع المأساوي في سوريا، مشيرةً إلى ضرورة إنهاء التهجير القسري والاحتلال "إن اللاجئين يعيشون حتى اليوم في أوضاع صعبة داخل المخيمات والمدارس والمنازل المؤقتة".

وأضافت "في عام 2018 هاجمنا الاحتلال التركي ومرتزقته، مما أجبرنا على النزوح إلى منطقة الشهباء، لكن هذه المنطقة أيضاً تعرضت للهجمات، لذلك اضطررنا للانتقال إلى مقاطعة الجزيرة، وبعد سقوط النظام السابق، أفادت الحكومة السورية المؤقتة إنه بات من الممكن العودة إلى عفرين، لكن كيف نعود ونعيش مع من قتلوا أطفالنا ونهبوا منازلنا؟ أولئك الذين سلبوا الممتلكات وارتكبوا جرائم القتل يجب محاسبتهم، وعلى الحكومة السورية المؤقتة أن تتحمل المسؤولية تجاه جميع هذه الانتهاكات".

 

"يجب أن تنتهي قصة التهجير والاحتلال في سوريا"

وأكدت روخشي آزو أن عفرين هي أرض أجدادهم ومصدر ثقافتهم "نحن شعب خلقنا من تراب سوريا، ونرغب بالعودة إلى مدينتنا ومنازلنا، ولن ننسى عفرين، منذ سنوات نعاني ظروفاً قاسية، وكل ما نتحمله هو من أجل العودة، لكن، طالما أن مرتزقة الاحتلال التركي لن تنسحب من عفرين، لن نتمكن من العودة، لأنها قد تعني الموت، لا نعلم في أي يوم أو في أي عمر سنعود بعزّة إلى مدينتنا"، مناشدةً الحكومة السورية المؤقتة للنهوض بمسؤولياتها وأن تضع حداً للاحتلال والتهجير.

 

"الاحتلال واللجوء يهددان مستقبل أطفالنا"

بدورها، قالت سوزان أوسو هي أيضاً من مهجري عفرين، إن الاحتلال التركي قضى على مستقبل أطفالهم "لقد اضطررنا مرتين لترك منازلنا، كلما حاولنا التماسك والعيش بكرامة، تتعرض حياتنا لهجمات من الدولة التركية ومرتزقتها، أثّر احتلال عفرين ومنطقة الشهباء بشكل كبير على نظام التعليم، ما يشكل تهديداً خطيراً على مستقبل أطفالنا".

وأكدت أنه "من حقنا أن نعود إلى مدينتنا ومسقط رأسنا، لذلك نناشد الأمم المتحدة للتدخل الفوري وإخراج المرتزقة من أرضنا، لأن من هجرونا من عفرين يمارسون كل أشكال العنف والانحراف الأخلاقي بحق من بقي هناك".

 

"لا نريد أن نرى المحتلين على أرضنا"

من جانبها، أشارت هنان علي إلى أن العودة لن تكون آمنة ما لم يتم إخراج مرتزقة الاحتلال التركي بالكامل من عفرين "نحن أصحاب الأرض والإرادة الحرة، وفي عفرين زرعنا، وقاومنا، ونواصل مقاومتنا حتى هذه اللحظة، لا نقبل العودة في ظل سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي على مدينتا، لقد أدخلوا وطبقوا كل أنواع الفساد هناك، لا نقبلهم بيننا، فهذه أرضنا".

ولفتت إلى أنه "في المناطق المحتلة يُقتل الأطفال، ويُجبر الكبار على سلوك طرق مدمّرة، وتُنهب منازلنا وممتلكاتنا، كل الدول مسؤولة، ويجب ممارسة الضغط على تركيا لسحب مرتزقتها حتى نعود إلى عفرين بأمان وكرامة".