نساء إيزيديات يجددن العهد بمواصلة المقاومة في ذكرى العاشرة لتحرير شنكال
أكدت المشاركات في احتفال بمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير شنكال، على أن استمرار الحياة في شنكال اليوم هو ثمرة تضحيات الشهداء وعلى ضرورة وحدة المجتمع الإيزيدي لمواجهة التحديات وتحقيق النصر مجدداً، معربات عن دعمهن المتواصل لمقاومة شعب ونساء شنكال.
شنكال ـ في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2015، تم تحرير مدينة شنكال من داعش بعد أكثر من عام على احتلالها، حيث ارتكب داعش خلال تلك الفترة مجازر بحق المجتمع الإيزيدي فقتل الآلاف وخطف النساء والأطفال.
بمناسبة مرور عشرة أعوام على تحرير شنكال، شهد مركز المدينة أمس الجمعة 14 تشرين الثاني/نوفمبر، احتفالاً نظمته حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) بالتعاون مع الإدارة الذاتية، وخلال الفعالية عبّرت النساء المشاركات عن مشاعرهن وأهمية هذا اليوم بالنسبة لهن.
وهنأت عضوة مجلس تلعزر في حركة حرية المرأة الإيزيدية فيلوس بركات، أهالي شنكال بمناسبة الذكرى العاشرة لتحريرها، مؤكدة أن هذا اليوم يحمل معاني الوفاء للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الأرض والكرامة "نستذكر شهداء شنكال وننحني أمام تضحياتهم، نحتفل اليوم إلى جانب أمهات وأبناء الشهداء بالذكرى العاشرة لتحرير شنكال من داعش، كما أننا كمجتمع إيزيدي نوجه التهنئة للقائد عبد الله أوجلان بهذه المناسبة".
وأشارت إلى أن الفرمان الذي مارسه الإرهاب داعش على المجتمع الإيزيدي في شنكال كان بداية لانطلاق المقاومة في من كل مكان وفي العديد من المناطق، حيث واجه المناضلون وقوات المقاومة داعش من جهة، وتمكنوا بفضل دماء الشهداء من إنقاذ النساء من براثن العصابات الإرهابية، مؤكدةً أن "استمرار الحياة في شنكال اليوم هو بفضل تلك التضحيات، إذ لا يزال تحرير بناتنا وأمهاتنا من قبضة داعش يتم بفضلهم".
وشددت على أن المجتمع الإيزيدي مطالب دوماً بالصمود والمقاومة، فإذا توحد كما فعل قبل عشر سنوات واستعاد أرضه من العدو وحقق النصر، فأنه قادر على النجاح مرة أخرى اليوم.
"ندعم مقاومة شعب ونساء شنكال"
وعبّرت زريان بوطان، عضوة مجموعة النجمة الذهبية، عن فرحتها خلال مشاركتها في الاحتفال قائلة "جئنا من مخيم مخمور وبدأنا احتفالنا بذكرى تحرير شنكال تخليداً لأرواح الشهداء، إنني سعيدة جداً بوجودي هنا، وهذه هي المرة الأولى التي أزور فيها هذه الأرض، شنكال مدينة جميلة وقد منحتني طاقة ومعنويات عالية، زرت الأماكن المقدسة والمواقع التاريخية لمجتمعنا الإيزيدي، وتعرفت على أهلها الطيبين، وكان ذلك مصدر سعادة كبيرة لي، وبصفتنا نساء مخمور فإننا نؤكد أننا سنواصل دعم مقاومة شعب ونساء شنكال حتى النهاية، ونتمنى لهم النجاح والتوفيق دائماً".