منصة الفعاليات المشتركة تعلن عن فعالياتها لحملة مناهضة العنف ضد المرأة

أعلنت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا، عن انطلاق حملتها لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي تستمر حتى الـ 30 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

الحسكة ـ تزامناً مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وحملة الـ 16 يوماً، أعلنت منصة الفعاليات للحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا والتي تضم أكثر من 65 مؤسسة ومنظمة نسوية، عن بدأ حملتها لمناهضة العنف ضد المرأة.

أصدرت المنصة بيانها تحت شعار "معاً نبني مجتمعاً ديمقراطياً كومينالياً لإنهاء العنف"، اليوم السبت 15 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي قرأ باللغات الثلاثة العربية والكردية والسريانية.

وقرأ البيان باللغة العربية من قبل عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا بشرى محمد.

وجاء في نص البيان "تأتي الحملة في وقت تمر فيه سوريا بأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة، انعكست بشكل مباشر على واقع المرأة السورية، التي ما زالت تواجه شتى أشكال العنف والتهميش والإقصاء، سواء من خلال محاولات إبعادها عن الساحة السياسية أو حرمانها من حقها في المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل بلادها".

ولفت البيان إلى أن المرأة السورية أثبتت عبر نضالها الطويل إنها قوة فاعلة لا يمكن تهميشها، وإنها قادرة على أن تكون شريكة في المقاومة والبناء وصنع القرار "العنف ضد المرأة لا يتمثل فقط في الاعتداء الجسدي أو النفسي، بل في كل محاولة لإقصائها، وتغييب صوتها عن الواقع الاجتماعي والسياسي، يعد أكبر عنف ضدها".

ومن هنا أكدت منصة الفعاليات على أن "تمكين المرأة وفتح المجال أمامها لأخذ دورها الطبيعي في كافة المجالات، هو الطريق العادل الصحيح نحو بناء سوريا ديمقراطية كومينالية تؤمن بالعدالة والمساواة والحرية"، مشدداً على أن تضحيات الشهيدات في إقليم شمال وشرق سوريا ستبقى نبراساً يضيء درب الحرية والمساواة "لقد قدمت هؤلاء النساء دماؤهن دفاعاً عن الكرامة الإنسانية وقيم العدالة، ووقفن في مقدمة الصفوف في وجه كل أشكال الاستبداد والعنف. إن دماؤهن عهدٌ نتمسك به لمواصلة النضال حتى تتحقق الحرية الكاملة لكل النساء".

وستشمل الحملة سلسلة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة في مختلف المناطق من ندوات وجلسات حوارية تناقش سبل مواجهة العنف والإقصاء، وحملات إعلامية وميدانية ترفع شعار "معاً لإنهاء العنف"، ومعارض فنية وثقافية تعبّر عن نضال المرأة وتستذكر الشهيدات، ووقفات ومسيرات تضامنية تعبّر عن وحدة النساء في وجه العنف والتمييز.

وأشارت المنصة إلى أن هذه الحملة ستكون عبارة عن صرخة تضامنية إنسانية وعالمية من أجل إنهاء العنف بكل أشكاله ضد المرأة أينما وجد، ومن أجل ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية "إننا في منصة الفعاليات المشتركة للنساء في إقليم شمال وشرق سوريا، نؤكد أن هذه الحملة ليست محلية فحسب، بل هي جزء من حركة نسوية عالمية تناضل من أجل عالمٍ خالٍ من العنف والاضطهاد، تكون فيه للمرأة مكانتها المستحقة في جميع الميادين، معاً لإنهاء العنف... معاً لبناء سوريا حرة، ديمقراطية، كومينالية، تؤمن بالمساواة والعدالة للمرأة الحرة، وفاءً لتضحيات الشهيدات اللواتي مهّدن درب الحرية".

واختتم البيان بدعوة النساء في جميع أنحاء العالم، إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات هذه الحملة، كلٌّ من موقعها لإعلاء صوت المرأة الحرة ولتجديد العهد بمواصلة النضال حتى يتحقق مجتمع تسوده المساواة.

وكشف البيان عن برنامج الحملة التي تنطلق اليوم السبت 15 تشرين الثاني/نوفمبر، وتستمر حتى الـ 30 منه، والتي سيتخللها مسيرات على مستوى المقاطعات، والإعلان عن إطلاق منصة إعلامية، عقد منتدى حواري في مدينة الرقة حول العنف وكيفية مناهضته بناءً على المعاهدات والاتفاقيات الدولية.