الأمم المتحدة: الجرائم التي ارتكبت في الفاشر كان يمكن منعها

حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من تفاقم الجرائم والانتهاكات في السودان، مؤكداً أن الفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر خلال الأيام الماضية تعد من "أخطر الجرائم" التي كان بالإمكان منعها.

مركز الأخبار ـ تشهد مدينة الفاشر في دارفور بالسودان موجة خطيرة من الجرائم والانتهاكات، شملت أعمال قتل وتعذيب وجرائم حرب، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وسط تحذيرات أممية من تدهور الوضع الإنساني واستمرار أعمال العنف.

أفاد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم الجمعة 14تشرين الثاني/نوفمبر، أن الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر تعد من أخطر الجرائم المتوقعة، والتي كان من الممكن منعها، مؤكداً أن المجتمع الدولي اكتفى بمظاهر شكلية فيها دون اتخاذ إجراءات فعلية لوقف الانتهاكات.

وحذر المفوض السامي من تصاعد العنف في إقليم كردفان، مشيراً إلى ما يتعرض له المدنيون من قصف وحصار وإجبار على النزوح من منازلهم، داعياً إلى اتخاذ إجراءات بحق الأفراد والشركات التي تعمل على "تأجيج الحرب والاستفادة منها" في السودان.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور قبل نحو أسبوعين، ونقل ناجون تمكنوا من الفرار إلى بلدات مجاورة، مثل طويلة، روايات عن قوع أعمال قتل وتعذيب وارتكاب جرائم حرب في المدينة.

وفي السياق ذاته، قدّر رئيس المنظمة الدولية للهجرة عدد المفقودين في الفاشر بالآلاف، مشيراً إلى نزوح نحو 50 ألف شخص من إقليم كردفان خلال الشهرين الماضيين فقط.

ويشهد السودان نزاعاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية، فضلاً عن نزوح الملايين خارج وداخل البلاد، كما تسبب النزاع بانتشار المجاعة وتفشي الأمراض والأوبئة، إضافة إلى حصار وتدمير شبه كامل للبنى التحتية للبلاد.