مركز الأخبار ـ نعى مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وفاة الرئاسة المشتركة لمديرية المحروقات في إقليم الجزيرة نادية اليوسف وهي من النساء اللواتي تركن بصمة واضحة في مسار الثورة والإدارة المدنية، وجسّدت نموذجاً للقيادة النسوية في ظل ظروف استثنائية بعد انخراطها في ثورة إقليم شمال وشرق سوريا منذ انطلاقتها.

أعلن مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) عن وفاة نادية يوسف اليوسف، التي كانت تشغل منصب الرئاسة المشتركة لمديرية المحروقات في إقليم الجزيرة، وذلك إثر تعرضها لحادث سير.

وأكد المجلس في بيان رسمي، أن نادية اليوسف تُعد من القيادات النسوية التي كرّست حياتها في خدمة قضايا المجتمع، مشيداً بدورها النضالي وجهودها المتواصلة في تطوير قطاع الخدمات وتعزيز دور المرأة في مواقع القرار.

وتقدّم مجلس المرأة بخالص التعازي إلى عائلة الفقيدة ورفاقها، معبّراً عن تضامنه الكامل معهم في هذا المصاب الجلل، مؤكداً أن ذكراها ستبقى حيّة في وجدان الحركة النسوية والوطنية.

وبدورها نعت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزير بإقليم شمال وشرق سوريا، الرئاسة المشتركة لمديرية المحروقات نادية اليوسف، معبرة عن تعازيها لعائلة الفقيدة وجميع عوائل الشهداء، مؤكدة التزامها بمواصلة السير على دربهم حتى تحقيق الأهداف التي ناضلوا من أجلها، ومن المقرر أن يشيع جثمانها إلى مثواها الأخير في مزار الشهيد دلشير بقرية دوكر التابعة لمدينة تربه سبيه، وسط حضور شعبي ورسمي واسع.

ويعتبر رحيل نادية اليوسف خسارة كبيرة للنساء اللواتي حملن راية التغيير في وجه التحديات، ويخلد اسمها في سجل النساء اللواتي قدن مسيرة التحرر والعدالة في المنطقة، حيث عرفت بنشاطها الثوري والاجتماعي، وكانت من أوائل النساء اللواتي انخرطن في ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وقدّمت ابنها شهيداً في معارك سري كانيه/رأس العين عام 2019.

وكانت قد شغلت عدة مناصب قيادية، منها مستشارة الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة، وكانت مثالاً للمرأة المناضلة التي جمعت بين المسؤولية السياسية والتضحية الشخصية.