مشروع "كاملة"... مؤسسات ومبادرات مصرية تتحدثن حول ما يقدمنه من خدمات للنساء
اجتمعت مجموعة من المؤسسات والمبادرات للتشبيك والإعلان عما يقدمونه من خدمات للنساء في بيت السناري في مصر ضمن الاحتفال بختام مشروع "كاملة" لمبادرة سوبروومن.
أسماء فتحي
القاهرة ـ أطلقت مبادرة سوبروومن بالتعاون مع بيت السناري مشروع "كاملة" قبل ستة أشهر والذي يهدف لدعم الناجيات من العنف الجنسي على يد الشريك.
تخلل اختتام مشروع "كاملة" الذي أطلق قبل 6 أشهر عدد من الجلسات التدريبية للنساء بالتوازي مع فتح مساحة للتشبيك والشراكات التي تواجدت فيها مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني وكذلك المبادرات النسوية الشابة، واستعرض كل منهم ما يقدمه من خدمات وخبرة في عدد من الملفات والتقاطعات التي جمعت الحضور.
ولاقت مساحة التشبيك إقبال من الحضور الذين كانوا متحمسين أكثر للتعرف على ما يقدمه ممثلين المؤسسات والمبادرات من نماذج لأعمالهم السابقة وما يقومون بطرحه من أفكار وحلول الأزمات الحالية خاصة ما يتعلق منها بالنساء والعمل من أجل مناخ آمن لهن.
قالت آية منير، مؤسسة مبادرة سوبروومن، إنهم يحتفلون بختام مشروع "كاملة" المخصص لدعم الناجيات من العنف الجنسي على يد الشريك، مؤكدة أنهم قدموا خلال المشروع دعم نفسي ودعم اجتماعي فضلاً عن مخيم تعافي لنحو 20 ناجية، وتم عقد ورش للكتابة الذاتية معهم وصدر عنها نصوص حول تجاربهم في كتيب حمل عنوان المشروع.
وشددت على أن المشروع خلق بيئة داعمة وآمنة ومتآلفة للنساء تمكن خلالها من مشاركة تجاربهن، وتم تقديم عدد من الورش للتعافي منها العلاج بالفن والسلامة الرقمية والكتابة الذاتية وبعد العودة تم استكمال ورش الكتابة للتعبير أكثر عن التجارب.
وأوضحت أنهم فكروا في ختام المشروع بعقد جلسة صغيرة لمن شاركوا في المشروع، إلا أن طموحهن كان أكبر من ذلك في خلق بيئة تعزز التعافي فتم التوجه لعمل لقاء فيه مساحة تشبيك تمت دعوة جميع المؤسسات الصديقة والشريكة في المجتمع المدني وعقدت ورش موازية لجلسات التشبيك لتقديم منتج معرفي ثم ختم اليوم بفقرة فنية شملت غناء ومسرح لتتويج ذلك الجهد.
مؤسسات ومبادرات في مساحة تشبيك
استعرضت ممثلة مؤسسة "جنوبية حرة" سهيلة عامر، ما يقدمونه من خدمات للنساء وأحدث إصداراتهم ومنها كتيب السلامة الرقمية، وإشكاليات الإبلاغ عن العنف، وكذلك مطبوعاتهم حول النساء من ذوي الإعاقة.
وأكدت أنهم يقدمون عدد من الخدمات ومنها الدعم النفسي الاجتماعي وكذلك التقني والقانوني، مضيفة أنهم يستقبلون النساء المعنفات بشكل عام ويقدمون لهن الخدمات المناسبة، كاشفة أنهم يحاولون جاهدين دعم النساء في مواجهة الأفكار القبلية التي تتعمد تهميشهن وإقصائهن خاصة في صعيد مصر.
وأوضحت علا عصام، ممثلة مؤسسة المرأة والذاكرة، أنهم مشاركين في المعرض بعدد من المطبوعات الصادرة عنهم وكذلك بورشة "هي والكاميرا" وهو جزء من أرشيف التاريخ الشفوي في المؤسسة، لافتة إلى أنهم مهتمين في المؤسسة بإعادة كتابة التاريخ من منظور نسوي، وتوثيق تاريخ النساء والتعريف بدورهن في مختلف المجالات، معتبرة أن دورهم في المؤسسة يرتكز على العمل من أجل توفير تلك المعرفة باللغة العربية نظراً لقلة المتاح منها.
وتحدثت حبيبة نزار، ممثلة عن مؤسسة "إدراك"، حول مشاركة مؤسساتها في مساحة التشبيك من خلال ما يقدمونه من رصد للعنف الواقع على النساء والفتيات والذي يصدر بشكل دوري عنهم، مضيفة أنهم قدموا عدد من حملات المناصرة الخاصة بالحقوق الجنسية والإنجابية حول مختلف المراحل العمرية للمرأة والتغيرات والاحتياجات وكذلك الانتهاكات التي تتعرض لها.
وترى لبنى عبد العزيز من مؤسسة "بهية"، أن مساحة التشبيك هامة في نشر المعرفة والوعي حول ما تقدمه المؤسسات من خدمات، لافتة إلى أنهم متواجدين بمنتجات شخصية لها، بالإضافة لمعلومات توعوية تتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لما لذلك من دور هام في العلاج والتعافي.
وقالت جيداء دومة، عضوة إدارية من مكتب حرية للمحاماة، إن حضورهم في مساحة التشبيك نتاج عمل استمر لسنوات في دعم المعنفات قانونياً ومساندتهن في المسارات الإجرائية التي يتخذونها للحصول على حقوقهن، مؤكدة أنهم شاركوا بمعلومات قانونية عن الشركات والايجارات والأسرة والطفل والعنف والابتزاز كذلك، كاشفة أنهم خلال اللقاء أطلقوا خصم قدر بنحو 50% للمشاركين في الفاعلية.
وشاركت في هذا اليوم كذلك مبادرة "فوطة تسد الخانة" والتي كشفت عضوتها سارة محمد، عن حجم ما يقدمنه من خدمات خاصة فيما يتعلق بالجانب المعرفي حول الصحة الجنسية والانجابية وكذلك الاستشارات الطبية.