المقاتلة شيدا كوباني: بإرادتنا وعزيمتنا سنحقق النصر ونضمن الحرية لشعبنا

تبدي وحدات حماية المرأة في الجبهات الأمامية لسد تشرين مقاومة تاريخية، من خلال محاربتها لهجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

نوجين سرخبون

سد تشرين - كثف الاحتلال التركي هجماته على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بعد سقوط نظام الأسد في سوريا في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، مستهدفةً المدنيين وممتلكاتهم ومرتكبةً مجازر بحقهم.

يستمر الاحتلال التركي باستهداف سد تشرين بإقليم شمال وشرق سوريا الذي يعد أحد منابع الخدمات الرئيسية للشعب كالكهرباء والمياه، ورداً على تلك الهجمات يبدي أهالي المنطقة ووحدات الحماية مقاومة تاريخية لحماية مناطقهم.

 

وحدات حماية المرأة تلعب دور الريادة في الحماية

تلعب وحدات حماية المرأة دوراً مهماً في حماية مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من كل الهجمات المعتادة على المنطقة، خاصة بعد تصديها لهجمات داعش على مدينة كوباني عام 2014-2015، فقد ساهمت بقوة في محاربة الإرهاب وحماية الأهالي، وفي الوضع الراهن تتصدى الوحدات بعزيمتها وإرادتها القوية، لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقتها على سد تشرين وجسر قراقوزاق.

وفي هذا السياق أوضحت المقاتلة في وحدات حماية المرأة شيدا كوباني "إذا كان الاحتلال التركي واثقاً من قوته التكنيكية، فنحن كقوات حماية المرأة، ووحدات حماية الشعب مع قوات سوريا الديمقراطية لدينا الإرادة وروح المقاومة التي نستطيع من خلالها أن نتصدى لكافة الهجمات التي تمارس ضد مناطقنا، وأن نحمي شعبنا".

وأكدت "في ظل الممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق شعبنا، سنستمر بالمقاومة ولن نخطي أي خطوة إلى الوراء حتى تحقيق الحرية والأمان لشعبنا".

 

الاحتلال التركي يعكس الحقائق

وأوضحت أن "الاحتلال التركي من خلال الحرب الخاصة ووسائل الإعلام التابعة له، يقوم بتزييف الحقائق وأنهم قاموا بتصفية وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية في سد تشرين، لكن الحقيقة هي أننا لا زلنا نقف على سد تشرين وما زلنا نقاوم بعزيمة كبيرة، والاحتلال التركي ومرتزقته يتكبدون خسائر فادحة في مواجهة قواتنا".

وتابعت "نحن مصرين على ضمان الحرية، لأن هذه المكتسبات لشعبنا، لذلك سنضحي ونحارب الاحتلال في سبيل حماية مكتسبات شعبنا وأرضنا وحمايتها من أية هجمات تسعى لاحتلالها".

وأدانت شيدا كوباني الهجمات الوحشية التي يشنها الاحتلال التركي على المنطقة "الاحتلال التركي ينتهك كافة قوانين الحرب، حيث يستهدف الأطفال والنساء، ويسعى إلى محو جميع المكونات في المنطقة".

وأكدت على أهمية المقاومة التاريخية التي يبديها الأهالي إلى جانب وحدات حماية المرأة "بروح الانتقام والمقاومة سوف ندحر الاحتلال من مناطقنا ونضمن حرية شعبنا المناضل، ولن نسمح له بالتعدي على أراضينا، وعلى هذا الأساس ندعو كافة أبناء المنطقة للانضمام إلى هذه المقاومة التاريخية والدفاع عن وحدة أراضينا والتكاتف، فالروح الوطنية المشتركة هي التي ستضمن النجاح".