مقتل امرأة في كركوك يعيد الجدل حول العنف الأسري في العراق

شهدت مدينة كركوك جريمة قتل مروعة حيث أقدم رجل على قتل إطلاق النار على زوجته ما أدى إلى وفاتها، قبل أن يُنهي حياته منتحراً في ذات الموقع، وأثارت الحادثة موجة غضب وسط مطالبات بحماية النساء.

مركز الأخبار ـ أعادت حادثة مقتل امرأة على يد زوجها في كركوك، تسليط الضوء على تزايد ظاهرة العنف الأسري في العراق، وغياب القوانين التي تحمي المرأة من العنف الأسري المتصاعد في العراق.

لقيت امرأة مصرعها في مدينة كركوك، أمس الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر، متأثرة بجراحها البليغة التي أصيبت بها إثر تعرضها لإطلاق نار من قبل زوجها، وفقاً لما أفادت به مصادر طبية وأمنية والتي أشارت إلى أن الحادث وقع في أحد أحياء المدينة، حيث أقدم الزوج على إطلاق النار على زوجته، قبل أن يُنهي حياته منتحراً في ذات الموقع، ولم تُكشف بعد دوافع الحادث، فيما باشرت الجهات الأمنية التحقيق في ملابساته.

وقالت المصادر إنه تم نقل المرأة إلى المشفى وهي في حالة حرجة، لكنها فارقت الحياة بعد مرور 24 ساعة متأثرة بجروحها البليغة، لافتةً إلى أن دوافع الحادث لا تزال غير معروفة بشكل دقيق، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً لكشف الملابسات وأسباب الخلاف بين الزوجين.

وكانت مدينة كركوك وعدد من المدن العراقية الأخرى قد شهدت في الآونة الأخيرة تكراراً لحوادث مماثلة، معظمها ناجمة عن خلافات أسرية أو ضغوطات اقتصادية واجتماعية، وسط مطالب متزايدة من ناشطين بإقرار قانون يجرّم العنف الأسري بشكل صريح ويوفر الحماية القانونية للنساء.

وكشف المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، بداية تشرين الأول/أكتوبر الجاري عن تصاعد معدلات العنف الأسري في العراق خلال العام الماضي، مشيراً إلى تسجيل نحو 14 ألف حالة بشكل رسمي.

وأضاف أن هذا الأرتفاع يعود إلى جملة من الأسباب، أبرزها غياب التثقيف الأسري، تفاقم المشكلات الاقتصادية والعائلية، ضعف الالتزام الديني، سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تزايد حالات الخيانة الزوجية، وارتفاع معدلات تعاطي المخدرات.

وكانت المنظمات الحقوقية العراقية قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات العنف الأسري خلال العامين الماضيين، لا سيما في المناطق الحضرية، بحسب تقاريرها الأخيرة، مشيرةً إلى غالبية الضحايا خصوصاً النساء تواجهن صعوبات في اللجوء إلى القضاء، نتيجة الخوف من الوصمة الاجتماعية أو التعرض للتهديد من أفراد الأسرة.