مركز الأخبار ـ حظرت إسرائيل عمل 37 منظمة غير حكومية دولية في قطاع غزة اعتباراً من مطلع كانون الثاني/يناير، في خطوة أثارت انتقادات دولية واسعة، إذ حذّر الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية من أن هذا القرار سيعرقل وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سكان القطاع الذين يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة.

ذر الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء 31  كانون الأول/ديمسبر أن تهديد إسرائيل بمنع منظمات غير حكومية من العمل في قطاع غزة سيحول دون وصول "مساعدات حيوية" إلى سكان القطاع المدمر.

وبدورها قالت وزارة شؤون المغتربين الإسرائيلية إن المنظمات التي سيتم حظر عملياتها، اعتباراً من الأول من كانون الثاني/يناير المقبل، هي تلك التي لم تستوف متطلباتها الجديدة المتعلقة بمشاركة المعلومات الخاصة بالموظفين والتمويل والعمليات، واتهمت الوزارة منظمة "أطباء بلا حدود" بعدم توضيح أدوار بعض العاملين لديها الذين اتهمتهم إسرائيل بالتعاون مع حركة حماس ومع جماعات مسلحة أخرى.

وعبرت بريطانيا وكندا وفرنسا ودول أخرى في بيان مشترك، أمس الثلاثاء 30 كانون الأول/ديسمبر، عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع ‍الإنساني مجدداً في غزة، ودعت إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية البريطانية عبر الإنترنت، أن على إسرائيل السماح للمنظمات غير الحكومية بالعمل بشكل مستدام ⁠ومنتظم، وضمان استمرار عمل الأمم المتحدة في القطاع الفلسطيني.

فيما دعا البيان الصادر عن وزراء خارجية كندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا وبريطانيا إسرائيل إلى رفع ما وصفتها "‍بالقيود غير المعقولة" المفروضة على بعض الواردات، مثل المعدات الطبية وتلك الخاصة بالإيواء، وإلى فتح المعابر الحدودية ‍لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية ⁠إلى غزة.