مقررتان أمميتان: نساء غزة يواجهن جحيماً حقيقاً وسط صمت دولي
وجّهت مقرّرتان أمميتان انتقادات للمجتمع الدولي، بسبب ما وصفتاه بتجاهل المجازر والانتهاكات المروّعة التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة، خلال الحرب المستمرة منذ عامين.
 
					مركز الأخبار ـ أسفرت الحرب في قطاع غزة عن سقوط أكثر من 68 ألف قتيل ونحو 170 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار شامل طال البنية التحتية والمرافق الحيوية في القطاع، وعانت النساء خلال الحرب معاناة مضاعفة.
وجّهت مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بالعنف ضدّ المرأة ريم السالم، اليوم الجمعة 31 تشرين الأول/أكتوبر، انتقادات حادّة لما وصفته بعدم مبالاة المجتمع الدولي إزاء المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحقّ النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنّ العالم بات يتجاهل معاناة النساء في مناطق النزاع، مؤكدةً أنّ ما تتعرض له الفلسطينيات من قتل وعنف مروّع يمثّل دليلاً صارخاً على غياب الاهتمام الدولي بهذه القضية.
وأضافت أنّ حجم وحشية القوات الإسرائيلية في غزة تجاوز كلّ الحدود، معتبرةً أنّ المصطلحات القانونية والأطر الدولية القائمة عاجزة عن توصيف حجم الرعب الذي يعيشه الفلسطينيون.
من جانبها، قالت المقرّرة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، أنّ ما يحدث في قطاع غزة يعكس عدم كفاءة الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن التضحيات الفلسطينية تعكس عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بوعد ميثاق الأمم المتحدة، فهذه المؤسسة في وضع غير جيد.
ووصفت المقرّرة الواقع الذي تعيشه النساء الفلسطينيات في القطاع بأنه "جحيم حقيقي"، معبرةً عن قلقها إزاء ما تتعرض له النساء الفلسطينيات من أشكال متعددة من العنف والمعاناة المتفاقمة.
ويذكر أن الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة "حماس" اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشهدت عمليات قتل وتجويع وتدمير ممنهج وتهجير قسري، وسط تجاهل واضح للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقفها.
ووفقاً لتقديرات أممية، خلّفت هذه الحرب نحو 68 ألف و643 قتيلاً وأكثر من 170 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًاَ عن الدمار الذي طال البنية التحتية والمرافق الحيوية والسكنية.
