نقل ناشطة إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية
تواجه المعتقلة السياسية راحله راحمني بور، ظروفاً صحية متدهورة داخل سجن قرتشك بورامين، ما استدعى نقلها إلى المستشفى أكثر من مرة لتلقي العلاج.

مركز الأخبار ـ تواجه السجينات في إيران، ولا سيما المعتقلات السياسيات والناشطات الحقوقيات، ظروفاً قاسية داخل مراكز الاحتجاز، تتسم بانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان، تشمل هذه الانتهاكات الحرمان من الرعاية الطبية، التعذيب النفسي والجسدي، الحبس الانفرادي لفترات طويلة، ومنع التواصل مع العائلة أو المحامين.
تعرضت الناشطة السياسية راحله راحمني بور البالغة من العمر 73عاماً، إحدى أبرز المطالبات بالعدالة لضحايا مجزرة عام 1988 في مدينة خاوران والمعدومين في ثمانينيات القرن الماضي، والمعتقلة حالياً في سجن قرتشك بمدينة ورامين لحادث داخل السجن، حيث فقدت توازنها وسقطت أرضاً، ما أدى إلى إصابات في منطقة الرأس والوجه، وعقب الحادث وبسبب تدهور حالتها الصحية، تم نقلها إلى المستشفى في مدينة ورامين لتلقي العلاج اللازم.
وفي أعقاب الهجوم الأخير الذي استهدف سجن إيفين من قبل إسرائيل، تم نقل المعتقلة السياسية راحله راحمني بور إلى سجن قرتشك بورامين، إلى جانب عدد كبير من السجينات الأخريات، وكانت راحمني بور قد اعتُقلت في تشرين الثاني/نوفمبر في طهران، برفقة ناشطين آخرين على يد عناصر الأمن، ثم نُقلت إلى معتقل تابع لاستخبارات الحرس الثوري يُعرف بـ"عنبر 2- ألف" داخل سجن إيفين، وبعد فترة من الاحتجاز أُفرج عنها بشكل مؤقت.
عُقدت جلسة محاكمة المعتقلة السياسية راحله راحمني بور في الفرع 15 من محكمة الثورة بطهران، حيث وُجهت إليها تهم تتعلق بـ"التجمع والتواطؤ والدعاية ضد النظام"، وقد انتهت الجلسة بإصدار حكم يقضي بسجنها لمدة ست سنوات.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023 تم توقيف المعتقلة السياسية راحله راحمني بور بعد حضورها إلى النيابة العامة في سجن إيفين، حيث نُقلت إلى السجن لقضاء فترة محكوميتها، وفي آذار/مارس الماضي، خُففت عقوبتها من خمس سنوات وعشرة أشهر إلى أربع سنوات وشهرين، وذلك بعد قبول طلب إعادة المحاكمة والنظر مجدداً في القضية من قبل الفرع 21 لمحكمة الاستئناف في طهران.
راحلة راحمني بور كانت قد خضعت لفحوصات طبية بعد الإفراج المؤقت عنها عام 2019 إثر معاناتها من صداع شديد، حيث تم تشخيص إصابتها بورم دماغي، وفي آب/أغسطس 2024، ومع تفاقم حالتها الصحية، نُقلت من سجن إيفين إلى المستشفى، حيث كشفت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) عن نمو الورم السابق وظهور ورم جديد بحجم 4 ميليمترات بالقرب منه، مما أدى إلى تورم في الجمجمة وتدهور حالتها الصحية.
وخلال فترة احتجازها، تعرضت راحلة راحمني بور لعدة نوبات قلبية، نُقلت على إثرها إلى العيادة الطبية داخل السجن. وفي إحدى الحالات، وبسبب تدهور حالتها بشكل حاد، تم نقلها إلى المستشفى حيث خضعت لعملية قسطرة قلبية عاجلة.