مع استمرار الحصار وفاة رضيعين جراء سوء التغذية في غزة

ارتفع عدد ضحايا نقص الغذاء والدواء في قطاع غزة إلى 244 حالة وفاة، بينهم رضيعان توفيا اليوم نتيجة سوء التغذية ونفاد حليب الأطفال، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية.

مركز الأخبار ـ حذرت وكالة الأونروا من تحول مراكز توزيع المساعدات إلى "مناطق قتل"، مشيرة إلى أن أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية.

وسط استمرار الحصار والحرب في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، توفي رضيعان بقطاع غزة أمس الخميس 26 حزيران/يونيو، جراء سوء التغذية ونفاد حليب الرضع، وبحسب مصادر طبية ارتفع عدد الوفيات جراء نقص الغذاء والدواء في القطاع إلى 244. وتسبب قصف إسرائيلي على خيمة تأوي نازحين في المواصي غرب خان يونس بمقتل مدنيان.

وشنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على كل من حي الشجاعية والتفاح شرق القطاع، كما قامت بتنفيذ عمليات نسف ضخمة لمنازل المدنيين في المنطقة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 مدنياً أمس الخميس.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم أن 18 شخص فقدوا حياتهم وأصيب العشرات جراء شن القوات الإسرائيلية غارة جوية على نقطة لتوزيع الطحين في دير البلح وسط القطاع.

 

مطالبات

وطالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" برفع الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على القطاع بشكل فوري، محذرةً من تحوّل مراكز توزيع المساعدات إلى "مناطق قتل" في وقت يعاني فيه آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد، وسط انهيار كارثي في مقومات الحياة الأساسية.

وأكدت الوكالة في بيان لها أن استمرار الحصار يمنع وصول الإمدادات الغذائية الضرورية إلى السكان الأكثر احتياجاً، مما يشكّل انتهاكاً مباشراً لحق الإنسان الأساسي في الحصول على الغذاء، ويضاعف من حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وناشدت الوكالة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك التي تنقلها "أونروا" إلى القطاع على نطاق واسع ودون قيود، مشددةً على أن هذا الإجراء أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ الأرواح.

وفي سياق متصل قال مدير الإغاثة في غزة، أن أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، محذراً من احتمال وفاة أعداد كبيرة منهم إذا لم يتم التحرك العاجل لمعالجة الأزمة.

 وأشار إلى أن نقص الأدوية أدى إلى تأجيل العمليات الجراحية الحرجة، في ظل عجز الكوادر الطبية وانعدام الإمدادات.

بدوره طالب رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في مقتل مئات المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات، معتبراً أن الآلية لتوزيع المساعدات محاولة ممنهجة لتفكيك المنظومة الإنسانية.

وبدأت القوات الإسرائيلية في السابع والعشرين من أيار/مايو الماضي بتطبيق آلية توزيع المساعدات المحدودة خارج إشراف الأمم المتحدة، عبر ما يُعرف بـ "مؤسسة غزة الإنسانية" التي أُتهمت خلال الأيام الماضية بإجبارها السكان على المفاضلة بين الموت جوعاً أو التعرض لرصاص القوات الإسرائيلية.

وأودت عمليات القنص التي طالت منتظري المساعدات الإنسانية خلال شهر واحد بحياة 549 مدنياً وتسببت بإصابة 4066 آخرين، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الغذاء إضافة إلى 39 مفقوداً.