بسبب منشوراتها... القضاء الإيراني يحكم بالسجن على مصممة أزياء

في تطور لافت أثار الجدل داخل الأوساط الثقافية والفنية، أصدرت محكمة إيرانية حكماً بالسجن على مصممة الأزياء السينمائية والمسرحية إلهام مُعین، بعد اتهامها بمخالفة القيم الأخلاقية عبر منشورات على منصات التواصل.

مركز الأخبار ـ في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الجدل حول حرية التعبير وحدود النشر في الفضاء الإلكتروني، تعود قضية مصممة الأزياء الإيرانية إلهام مُعین لتسلّط الضوء من جديد على التوتر القائم بين الإبداع الفني والرقابة الأخلاقية في البلاد.

أصدرت السلطات القضائية في إيران حكماً بالسجن لمدة ثلاثة أشهر على مصممة الأزياء المعروفة إلهام مُعین، بعد اتهامها بنشر محتوى على وسائل التواصل الافتراضي اعتُبر "مخالفاً للقيم الأخلاقية"، بحسب ما أفادت به شرطة الآداب في طهران.

إلهام ُمعین، التي تعمل في مجال تصميم أزياء المسرح والسينما، كشفت في منشور عبر صفحتها الرسمية على "إنستغرام" عن تفاصيل المحاكمة، موضحة أن محكمة الصلح أصدرت بحقها هذا الحكم، إلى جانب غرامة مالية، وأمرت بحذف جميع منشوراتها من المنصة.

القضية بدأت مطلع نيسان/أبريل الماضي، بناءً على بلاغ من شرطة الأخلاق، واستمرت بالتنقل بين الجهات القضائية حتى انتهت في محكمة الصلح التي تمتلك صلاحيات أوسع.

وأعربت إلهام معين عن صدمتها من القرار، مؤكدة أن أنشطتها الأخيرة اقتصرت على نشر صور لتصاميم أزياء شخصيات مسلسل "تاسيان"، الذي يُعرض رسمياً على المنصات الرقمية منذ شباط/فبراير 2025.

وتجدر الإشارة إلى أن إلهام مُعین تنشط في هذا المجال منذ عام 2013، وبرزت بتصاميمها لعدة أعمال فنية منها "الحرب العالمية الثالثة"، و"بلا حلم"، و"الضفدع"، وقد تميزت بقدرتها على المزج بين الأسلوب التاريخي والذوق المعاصر، وهو ما تجلى بوضوح في تصميماتها لمسلسل "تاسيان".

وتأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الأحكام التي طالت شخصيات عامة في إيران على خلفية أنشطة تتعلق بمحتوى بصري تم تداوله عبر شبكات التواصل، ما يعكس استمرار الجدل حول العلاقة بين التعبير الفردي والمعايير الاجتماعية الرسمية.