لوقف إطلاق النار... مظاهرات عالمية جديدة تندد بالوضع الإنساني في غزة

شهدت العديد من المدن العربية والأجنبية مظاهرات للتنديد بالوضع الإنساني المتردي للسكان في غزة، وعدد المجازر المرتكبة بحق العوائل في تزايد.

مركز الأخبار ـ خرج آلاف المتظاهرين في مدن متفرقة حول العالم للمطالبة بالتحرك العادل لوقف الحرب على غزة وإنقاذ ما تبقى من النساء والأطفال، في حين أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن ارتكاب سبعة مجازر جديدة.

تظاهر أمس السبت 23 آذار/مارس، آلاف الناس في مدن متفرقة حول العالم، منها العاصمة البريطانية لندن التي انطلق منها 11 مظاهرة تأييداً لحقوق المدنيين في غزة وتنديداً بالوضع الإنساني المتردي الذي يعانونه، مطالبين بإدخال المساعدات الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية.

وفي برلين عاصمة ألمانيا، شهدت مسيرة احتجاجية تنديداً بما وصفوه بالإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة واستخدام التجويع سلاحاً ضدهم واستنكروا دعم بلادهم لإسرائيل بالسلاح، وهي ذات مطالب المتظاهرين في العاصمة السويدية ستوكهولم الذين نددوا بعرقلة دخول المساعدات للمدنيين الذين يعانون من المجاعة.

وفي العاصمة الفنلندية هلسنكي، نظم العشرات سلسلة بشرية للتعبير عن مساندتهم للمدنيين في غزة وتنديداً بسياسة التجويع والمجازر المرتكبة بحقهم، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، كما تظاهر المئات في شمال إيطاليا تحديداً في مدينة ميلانو تنديداً بالمجازر وتضامناً مع الأهالي، وهو حال المتظاهرين في مدينة سول في كوريا الجنوبية الذين نددوا بالموقف الدولي بشأن الحرب على غزة واستمرار المجازر.

وفي تونس، طالب المتظاهرون بوضع حد للمجازر المرتكبة التي يتعرض لها السكان في غزة، منددين بالصمت الدولي إزاء الجرائم وإغلاق المعابر الحدودية أمام المساعدات الغذائية والصحية، بدورها نظمت مدن مغربية عدة منها وجدة والجديدة ومكناس وقفات تضامنية للمطالبة بوقف سياسات التجويع ورفع الحصار عن الأهالي في غزة، ودعوا الدول العربية للتحرك وعدم التزام الصمت إزاء ما يحدث، مستنكرين عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب.

على صعيد غزة ذاتها، أكد المكتب الإعلامي الحكومي فيها أمس، أن القوات الإسرائيلية استهدفت مرة أخرى آلاف المدنيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية عند "دوار الكويت" جنوب شرق القطاع، ما أسفر عن مقتل 19 شخص وإصابة 23 آخرين.

وأضاف "الدباب الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطورة على قواتها"، مشيراً إلى أن جثامين عدد منهم نقل إلى مشفى المعمداني في حين بقيت جثث لأشخاص آخرين "ملقى على الأرض"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

كما أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأحد 24 آذار/مارس، أن عدد ضحايا الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس ارتفع إلى 32 ألفاً و142 قتيلاً في حين أن عدد المصابين ارتفع إلى 74 ألفاً و412، مضيفةً أن 72 قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن 7 مجازر ارتكبت ضد العائلات في القطاع.

حيث أفادت وسائل إعلام بمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين في قصف للقوات الإسرائيلية على منزل في رفح، بالإضافة لمقتل سبعة أشخاص جراء استهداف منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة.