KJK: تصريحات توران جوماز تعكس عقلية عدائية متجذرة منذ قرن من الزمن
أعلنت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) عن رفضها وإدانتها للتصريحات الموجهة ضد القائد عبد الله أوجلان في البرلمان، واصفةً إياها بجريمة تحريض ضد عملية السلام.

مركز الأخبار ـ "سنناضل حتى النهاية" بهذه الكلمات دعت KJK جميع أبناء الشعب الكردي والتركي الديمقراطي إلى الوقوف في وجه التصريحات المعادية للقائد عبد الله أوجلان وتطوير موقفهم الديمقراطي.
أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بيانًا اليوم الخميس 16 تشرين الأول/أكتوبر، أعربت فيه عن رفضها للتصريحات التي أدلى بها النائب عن حزب İP، توران جوماز، ووصفتها بأنها "بشعة وشوفينية وذكورية مهيمنة"، معتبرة أنها تعكس عقلية عدائية متجذرة منذ قرن من الزمن.
وأكد البيان أن القائد عبد الله أوجلان يعمل بجهد كبير من أجل تطوير عملية السلام وبناء مجتمع ديمقراطي، مشيرة إلى أن جهوده تمنح شعوب تركيا، والشعب الكردي، والنساء، والأطفال، فرصة جديدة لتقوية علاقة الأخوة "القائد عبد الله أوجلان يسعى إلى تقديم بديل ديمقراطي للثقافة السياسية الذكورية والعنصرية التي كانت سائدة، والتي عارضت حقوق الشعوب والنساء على مدار عقود".
وحذرت المنسقية في بيانها من أن الاستمرار في النهج العدائي والتصادمي يهدد مستقبل أكثر من 82 مليون مواطن تركي و60 مليون كردي، مشددةً على أن حقوق الشعوب والنساء والأطفال لا ينبغي أن تكون محل خوف أو مساومة، متهمةً شخصيات مثل توران جوماز ودرويش أوغلو بالاستغلال والتغذي على الحروب، ووصفتهم بأنهم يتصرفون كمدبّرين لانقلابات "أن مصالحهم الشخصية ستتضرر في حال تحقق السلام وانتهت الحرب".
لعب دوراً محورياً
وأشار البيان إلى أن الحركة النسائية في البرلمان هتفت بشعارات "عاش القائد أوجلان" صانع السلام، مضيفاً أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت المشاعر المعادية للقائد أوجلان، والكرد، والنساء، "إن القائد عبد الله أوجلان، الذي لعب دوراً محورياً في إطلاق مبادرات السلام واتخاذ خطوات تاريخية نحو إنهاء الصراع، يستحق التقدير والدعم، لا التشويه والتجريم، إن ترديد الشعارات المؤيدة له هو تعبير عن تطلعات مشروعة لشريحة واسعة من المجتمع، ولا يجوز أن يُواجه بالقمع أو التحريض".
وأكدت المنسقية على رفضها القاطع للتنمية الشوفينية، ومعاداة الكرد، واستهداف نضال المرأة، تحت ذرائع واهية لا تمت بصلة للمبادئ الديمقراطية "نؤكد أن دعم السلام يتطلب الاعتراف بمن ساهم في بنائه، وأن أي محاولة لتجريم هذا الدعم هي انتهاك صارخ لحقوق التعبير والمشاركة السياسية، ندعو كافة القوى الديمقراطية إلى الوقوف في وجه هذا التصعيد الخطير، والعمل على حماية مكتسبات السلام، وصون كرامة الشعوب، والنساء، وكل من يناضل من أجل مستقبل عادل ومشترك".
وأوضح البيان أن التصريحات المُهينة والعدائية والذكورية المُوجّهة للسيدة برفين بولدان، نائبة رئيس البرلمان وعضو وفد إمرالي، تُشكّل إهانةً للمرأة وللسلطة العليا في الجمعية الوطنية التركية الكبرى، إنها جريمةٌ تستدعي التحقيق "بصفتنا حركة نسائية نرفض الإهانات الموجهة إلى السيدة برفين بولدان، ومن خلالها إلى القائد عبد الله أوجلان، ونعتبرها تحريضاً على الحرب، إنها محاولات وخطوات لتخريب العملية، وعلى الجميع التحلي باليقظة وإحباطها".
عملية تاريخية
ولفت البيان إلى أن عملية السلام والمجتمع الديمقراطي انطلقت كعملية تاريخية، إلا أن العقلية واللغة الشوفينية والعنصرية والراسخة السائدة منذ البداية قد أثارت تطورات خطيرة للغاية، وينطبق هذا بشكل خاص على المجتمع والسياسة التركية، فقد استخدمت الصحافة التركية، التي شكلت مجرى الأحداث، لغة أشبه بزرع الألغام محرضة على الحرب والعداء بدلًا من السلام والأخوة، ويحاول حزب IP، بصفته حزباً مضاداً للانقلاب، ومن يسمونه ممثليه إنهاء العملية بالتعاون الكامل مع وسائل الإعلام الرئيسية.
وشددت المنسقية على أنهم يخضون غمار مخاطر بالغة، في حين يتم إعادة كتابة مصير الشعوب في الشرق الأوسط "أن هذه الحركة المتربحة من الحرب والتي لا يمكننا حتى أن نسميها قومية معادية تماماً لأمتها وشعبها، وتضحي بالناس من أجل مصالحها الأنانية، وتهاجم زعيم حزب الشعب الآشوري، زعيم الشعوب والنساء والسلام، وتجر البلاد إلى الهاوية".
"يجب أن نوسع نطاق النضال"
وأضاف البيان أنه "إذا كان هناك إخلاص في تعزيز السلام والأخوة الكردية التركية الممتدة لألف عام، فيجب تغيير هذا الخطاب الصحفي والسياسي المُحرِّض على الحرب، ويجب اعتبار هذه الأفعال جرائم تحريض على الحرب ومحاكمتها، إذا كانت الدولة صادقة حقاً، فعليها اتخاذ خطوات إيجابية لخدمة السلام وتعزيزه ونشره، إن السلام العادل والديمقراطي حق للشعبين الكردي والتركي، للنساء والأطفال والشباب، كحركة بقيادة القائد أوجلان، بصفته كبير المفاوضين، أثبتنا إخلاصنا في هذه القضية، وسنواصل ذلك، ومع ذلك لن نقبل مثل هذه الإهانات والاستفزازات، وسنقاتل حتى النهاية".
ودعا البيان جميع أبناء الشعب الكردي خاصة النساء والشعب التركي الديمقراطي، وكل من يدعم السلام، إلى الوقوف في وجه هذا الأمر وتطوير موقفهم الديمقراطي "إن السلام الكردي التركي الذي سيتحقق هو خطوة تاريخية ستغير مصير الشرق الأوسط بأكمله لشعبه ونسائه، إن حرباً جديدة يُشعلها أشخاص مثل توران جوماز، ستكون حرباً تُزهق أرواح العشرات من سكان غزة وتُنسيهم حتى جنسيتهم، حرباً ستضر بالجميع، لذلك يجب أن ندافع عن القائد أوجلان وخط السلام والمجتمع الديمقراطي الذي رسّخه حتى النهاية، ويجب أن نُكثّف النضال من أجل حريته الجسدية ليتمكن من أداء دوره كمفاوض رئيسي".