الجزائر تحتفي بالعاملات في اليوم العالمي للمرأة الريفية
احتفلت الجزائر باليوم العالمي للمرأة الريفية الذي يصادف الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الوطنية والمحلية، أبرزت مساهمات النساء في التنمية المستدامة ودورهن في دعم الاقتصاد المحلي وحماية الموارد الطبيعية.

الجزائر ـ في اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 15تشرين الأول/أكتوبر 2007، يتم تسليط الضوء على مساهمات النساء في المناطق الريفية، لا سيما في مجالات الزراعة، تأمين الغذاء، التنمية المستدامة، وصون البيئة.
احتفلت الجزائر على غرار دول العالم، في الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري باليوم العالمي للمرأة الريفية، الذي يركز هذا العام على دورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة، وتهدف هذه المناسبة إلى إبراز المساهمة الفعالة للنساء في المناطق الريفية في تعزيز الأمن الغذائي، وصون الموارد الطبيعية، ودعم الاقتصاد المحلي، باعتبارهن ركيزة أساسية في بناء مجتمعات أكثر استدامة وازدهار.
فعاليات وطنية ومحلية متنوعة
وشهدت مختلف ولايات الجزائر تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والعلمية والاقتصادية تكريماً للنساء الريفيات ففي ولاية سعيدة احتضن دار الثقافة "مصطفى خالف" فعالية أمس الأربعاء الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة جمعيات نسوية ومصالح الفلاحة والتضامن، حيث تم عرض منتجات نساء ريفيات من تعاونيات محلية في مجالات الحرف التقليدية، الفلاحة، وتربية النحل.
أما في ولاية البويرة، فقد نُظمت أيام إعلامية حول دعم المقاولات النسوية الريفية، تخللتها ورشات تكوين حول التسويق الرقمي وتمويل المشاريع الصغرى في الوسط القروي.
دعم حكومي وتمكين اقتصادي
وأكدت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في بيانها، أن الاحتفال بهذه المناسبة يندرج ضمن الجهود الوطنية لتعزيز مشاركة المرأة الريفية في الاقتصاد المحلي، عبر برامج التمكين الاقتصادي وتمويل المشاريع الصغيرة، مجددةً التزامها بتسهيل وصول النساء إلى التكوين المهني، والخدمات المصرفية، والتغطية الاجتماعية.
وشاركت الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات في إحياء المناسبة، مبرزة الدور المتزايد للنساء في مشاريع تربية الأسماك وصناعة منتجات البحر، خصوصاً في المناطق الساحلية مثل جيجل وتيبازة، وفي بعض الولايات الجنوبية، تم تنظيم معارض لتسويق منتجات نسوية محلية مثل التمور والمشتقات الطبيعية، في مبادرات هدفت إلى تشجيع النساء على ريادة الأعمال.
المرأة الريفية… ركيزة التنمية
من خلال هذه التظاهرات، أبرزت الجزائر مرة أخرى التزامها بتمكين المرأة الريفية وإدماجها في مسار التنمية المستدامة، باعتبارها ركيزة أساسية في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، وتبقى هذه المناسبة محطة سنوية لتقدير الجهود اليومية للنساء اللاتي تساهمن بصمت في بناء اقتصاد محلي متين، رغم التحديات.