KJAR: الحديث عن مستقبل حر للشعوب الإيرانية لا يمكن دون مشاركة النساء
أدانت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان الصراع بين القوات الإسرائيلية وإيران، مؤكدةً أنها نتيجة لسياسات النظام الرأسمالي المتقدمة، التي تتقاطع مع مخططات إعادة تشكيل الشرق الأوسط.

مركز الأخبار ـ دعت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، جميع فئات المجتمع والنساء داخل الأحزاب والمنظمات المدافعة عن الحرية، إلى توحيد الصفوف وتأسيس لجان ومؤسسات جماهيرية داعمة بقيادة النساء. لأن الحديث عن مستقبل حر ومتساوٍ لا يمكن أن يتم دون مشاركة فعالة للنساء.
أصدرت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان KJARاليوم الخميس 19حزيران/يونيو بياناً بشأن الصراع الدائر بين القوات الإسرائيلية وإيران، عبّرت فيه عن موقفها من التصعيد العسكري الجاري في المنطقة جاء فيه "شنّت القوات الإسرائيلية هجمات مكثفة وعنيفة استهدفت مراكز عسكرية، ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني الإيرانية، بالإضافة إلى مستشفيات في عدد من المدن الإيرانية"، مشيرةً إلى أن إيران ردت بهجمات صاروخية، مما يشير إلى أن الهجمات مرشحة للاستمرار مع تصاعد الخسائر البشرية والمادية.
ولفت البيان إلى أن الصراع الجاري يأتي نتيجة لسياسات النظام الرأسمالي المتقدمة، التي تتقاطع مع مخططات إعادة تشكيل الشرق الأوسط، حيث تم استهداف النظام الإيراني في هذه المرحلة "أن بدء القوات الإسرائيلية للحرب ضد إيران يهدف إلى دفع النظام الإيراني نحو إجراء تغييرات تتماشى مع النظام العالمي، مما يعني أن الهدف من هذه الهجمات هو فرض شروط معينة على طاولة المفاوضات".
وأوضح البيان أن الحروب بين الدول غالباً ما تودي بحياة أعداد كبيرة من النساء والأطفال، وتجعلهم ضحايا أبرياء، ولا تختلف الحرب الحالية بين القوات الإسرائيلية وإيران عن هذا السياق، ومع ذلك لا ينبغي تجاهل أن النظام الإيراني الذي شن لسنوات طويلة حرباً داخلية ضد المجتمع من خلال سياسات القمع، وقتل النساء، ونشر الفقر والبطالة، مؤكداً أن هناك فجوة متزايدة بين النظام والمجتمع، خاصة فيما يتعلق بالنساء، وهذه الفجوة تعمّقت أكثر في ظل الظروف الراهنة.
وأكد البيان أن هذا الصراع لا يمثل نضالاً من أجل حرية المجتمع خاصة النساء، ولا تعكس أي من مطالب المجتمع أو تطلعات النساء في برامج كل من القوات الإسرائيلية وإيران، مشيراً إلى أن استخدام شعار Jin Jiyan Azadî من قبل ممثلي الدول لا يمكن أن يكون بشارة للحرية أو مستقبل مشرق للمجتمع، لا سيما للنساء لأنهم لا يدركون المعنى الحقيقي لنضال النساء.
وشدد البيان على أن هذا الشعار ليس مجرد أداة دعائية أو وسيلة لكسب الرأي العام الإيراني، بل هو تجربة حياتية حقيقية عاشتها نساء ورجال مناضلون، حيث حوّلوا الشوارع خلال السنوات الثلاث الماضية إلى ساحات نضال من أجل الحفاظ على هويتهم ووجودهم، بروح من التضحية والإصرار.
وأوضح البيان أن النضالات الديمقراطية، بقيادة النساء، أثبتت أن مطالبهن تتماشى مع بناء حياة حرة لجميع فئات المجتمع الإيراني، وأن تحقيق هذه المطالب لا يمكن أن يتم إلا من خلال إنهاء السياسات المركزية والدينية والعنصرية والقومية، مضيفاً أن الحروب بين الدول والنظام الرأسمالي العالمي لا تمثل سوى خيارين سيئين، وكلاهما يمارس القمع ضد النساء ومع ذلك لم تكتفِ النساء بمقاومة هذه الذهنية، بل كنّ في طليعة النضال من أجل الحرية والديمقراطية في إيران والمنطقة والشرق الأوسط.
وأكد البيان أن انتفاضة Jin Jiyan Azadî تمثل نموذجاً واضحاً لنضال النساء ودورهن الريادي في دفع المجتمع نحو الديمقراطية "أن تحقيق الحرية للمجتمع خاصة للنساء، يتطلب تعزيز التنظيم المجتمعي، مع التركيز على دور النساء في هذا المسار، لا يمكن انتظار أي أمل في الحرية والمساواة في ظل صراعات السلطة التي يهيمن عليها النظام الذكوري".
ودعت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان في بيانها جميع فئات المجتمع في الجغرافيا السياسية لإيران إلى توحيد الصفوف وتأسيس لجان ومؤسسات جماهيرية داعمة، مناشدةً النساء داخل الأحزاب والمنظمات المدافعة عن الحرية إلى تعزيز التعاون والتضامن مع نساء إيران.
واختتم البيان بالتأكيد على أن تأسيس منظمات جماهيرية في كردستان وإيران يُعد خطوة أساسية نحو ترسيخ الديمقراطية، لأن الحديث عن مستقبل حر ومتساوٍ للشعوب الإيرانية لا يمكن أن يتم دون مشاركة فعالة للنساء.