الأمم المتحدة تنبّه إلى تصاعد العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في السودان
عبّرت كريستين هامبروك، القائمة بأعمال المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، عن بالغ قلقها إزاء تزايد حوادث العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع المستمر في البلاد.

مركز الأخبار ـ حوادث العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع في السودان تُعد من أخطر الانتهاكات التي تشهدها البلاد منذ اندلاع النزاع منتصف نيسان/أبريل 2023، وقد وثّقت منظمات دولية وأممية مئات الحالات التي طالت نساء وفتيات وحتى رجال وفتيان، في ظل انهيار شبه كامل للأنظمة القانونية والطبية.
أعربت كريستين هامبروك، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان بالإنابة، عن قلقها العميق إزاء التزايد الملحوظ في حالات العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع في السودان، والتي تستهدف بشكل خاص النساء والفتيات من خلال جرائم الاغتصاب والاستعباد الجنسي والاختطاف وغيرها من الانتهاكات الوحشية.
وأشارت إلى أن توفير خدمات شاملة تركز على الناجين ليس مجرد مسألة كرامة أو عدالة، بل هو ضرورة لإنقاذ الأرواح، إذ يُسهم في معالجة الإصابات الجسدية والنفسية، وتمكين الضحايا من إعادة بناء حياتهم.
ودعت المجتمع الدولي إلى رفض الصمت أو التساهل إزاء هذه الجرائم، والعمل على الوقاية والمساءلة وتقديم الحماية والدعم من خلال تنسيق جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وفي مناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، جددت الأمم المتحدة التزامها بمواجهة هذه الانتهاكات المتفاقمة في السودان، وأكدت أهمية توفير خدمات متكاملة وعادلة للضحايا.
كما لفتت كريستين هامبروك إلى أن الرجال والفتيان أيضاً شكلوا ضحايا لانتهاكات مشابهة، يعانون منها في صمت بسبب غياب الاعتراف الكافي باحتياجاتهم، في ظل نقص حاد في خدمات الرعاية والحماية والعدالة.
وأشادت بشجاعة الناجين على كسر حاجز الصمت، وثمّنت جهود المنظمات المحلية التي تواصل دعمهم، بالإضافة إلى دور مقدمي الخدمات في الخطوط الأمامية الذين يوفرون الرعاية النفسية والطبية، ويؤمّنون أماكن آمنة في المناطق المتأثرة بالنزاع.