مركز الأخبار ـ شهدت تركيا وشمال كردستان في السنوات الأخيرة تصاعداً مقلقاً في جرائم قتل النساء، لأسباب منها النظام الأبوي، مفاهيم الشرف، والإفلات من العقاب، انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول، غياب الدعم النفسي والاجتماعي، وغيرها.

قدمت منصة "سنوقف قتل النساء " KCDP"، "تقريرها الخاص بجرائم قتل النساء والوفيات المشبوهة للنص الأول من العام الجاري، في مؤتمر صحفي عقد في منطقة بشكتاش بمدينة إسطنبول.

وبحسب التقرير، فقد تم خلال هذه الفترة قتل 136 امرأة، وتوفيت 145 امرأة في ظروف غامضة، موضحاً أن 65 %من النساء قُتلن في منازلهن، و35% على يد أزواجهن.

وقد أُشير إلى أن 9 من المقتولات كنّ قد حصلن على قرارات حماية رغم ذلك فقدن حياتهن، كما قُتلت 96 امرأة على يد أفراد من أسرهن، وتبيّن أن 15 من الجناة لديهم سجلات جنائية.

ورداً على ذلك، دعا ممثلو KCDP إلى ضرورة تنفيذ بنود "اتفاقية إسطنبول"، مشددين على أهمية إنهاء الإفلات من العقاب والسياسات التي تركز فقط على الأسرة، وأكدت المشاركات أن مواجهة هذه الدوامة من العنف لا يمكن أن تتم إلا من خلال النضال المنظم.

كما تم تسليط الضوء خلال المؤتمر على غياب العدالة في قضايا الوفيات المشبوهة، حيث ذكرت "حُسنية يلدرم" والدة "أيسون يلدرم"، أنها تنتظر منذ 7 سنوات الكشف عن ملابسات وفاة ابنتها.

وأكدت KCDP أن إنهاء العنف ضد المرأة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر نضال اجتماعي وقانوني قوي، داعية الجميع إلى التضامن.