مركز الأخبار ـ بات النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع واحدة من أكثر الصراعات دموية وتعقيد في المنطقة، حيث أدى إلى خسائر بشرية ضخمة ونزوح ملايين الأشخاص داخلياً وخارجياً، إضافة إلى دمار واسع للبنية التحتية، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والخدمات الأساسية.

قالت السلطات الحكومية بولاية شمال دارفور أمس الأحد 15حزيران/يونيو أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب    30 أخرين جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع على مركز إيواء في مدينة الفاشر، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الأحداث بمدينة الفاشر.

وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوماً برياً واسعاً على الفاشر بعد فترة من توقف توغلها إلى داخل المدينة، حيث اكتفت بالقصف عبر المدافع والطيران المُسيَّر.

وتدور مواجهات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في مدينة الفاشر منذ العاشر من أيار/مايو 2024، وتعد الفاشر مركزاً لإقليم دارفور المكون من خمس ولايات وكبرى مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نزاعاً، خلف عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد، وتدمير للبنى التحتية خاصة القطاع الصحي.