غزة... تحذيرات من توقف المستشفيات عن العمل
أسفرت الغارات الجوية على عدة مناطق من غزة بمقتل 20 مدنياً بينهم ستة أطفال، في الوقت الذي حذر فيه مدير مشفى "الشفاء" من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في مستشفيات غزة، مع استمرار أزمة الوقود.

مركز الأخبار ـ تفرض القوات الإسرائيلية حصاراً مشدداً على قطاع غزة منذ أشهر شمل منع إدخال الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والاحتياجات الأساسية للسكان، الأمر الذي ساهم في انتشار المجاعة وتفاقم مأساة المدنيين.
قُتل 20 فلسطينياً بينهم ستة أطفال على الأقل ونساء وعشرات المصابين اليوم الأربعاء التاسع من تموز/يوليو، في غارتين نفذتهما القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة ومخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة، وفقاً لما أفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني.
وحذر مدير مشفى "الشفاء" الطبي في غزة، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في مستشفيات غزة، مع استمرار أزمة الوقود التي باتت تشل عمل المستشفيات في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 21 شهراً.
ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية تستمر بسياسة إدخال كميات محدودة من الوقود عبر سياسة "التنقيط" التي يتبعها في ظل الحرب، مؤكداً أن كل من مستشفيات غزة ستخرج عن الخدمة خلال الساعات الثلاثة القادمة، نتيجة نفاد الوقود بشكل كامل وعدم وجود أي مخزون من الوقود يمكن من خلاله توفير التيار الكهربائي.
وأكد أنهم في المشفى لا يملكون أي بدائل أذا توقف المجمع عن العمل، الأمر الذي يهدد مصير وحياة مئات المرضى بالموت لا سيما في ظل العجز المائي الذي بلغ 90% ويؤثر سلباً في القطاع الصحي في غزة.
وقال المدير إن الآلاف من الأطفال يعانون من الحمى الشوكية فضلاً عن وجود 50 ألف امرأة حامل تعانين من ظروف صحية صعبة نتيجة الأوضاع الصحية المتدهورة وغياب الرعاية الصحية الشاملة، داعياً المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإدخال الوقود إلى القطاع خلال الساعات المقبلة وتشغيل محطات المياه.
وتسبب الحرب المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بمقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وفقاً لما قالته وزارة الصحة في القطاع، حيث أنها حولت القطاع إلى مساحات كبيرة من الركام، ومجاعة أودت بحياة العشرات، إضافة إلى تفشي الأمراض والأوبئة، إضافة إلى أزمة نزوح لمعظم سكان غزة، حيث يواجه ما يقرب من نصف مليون شخص خطر المجاعة، في الأشهر المقبلة وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.