مؤتمر ستار في لبنان يرحب برسالة القائد أوجلان ويدعو للتفاعل مع النداء التاريخي

لأول مرة منذ 27 عاماً، ظهر القائد عبد الله أوجلان في تسجيل مصوّر ويجدد دعوته للسلام والمجتمع الديمقراطي، وسط ترحيب واسع.

مركز الأخبار ـ أكد مؤتمر ستار في لبنان، أن رسالة القائد عبد الله أوجلان من داخل سجن إمرالي، محطة مفصلية لإحياء مشروع التحرر وبناء مجتمع ديمقراطي تُشارك فيه المرأة على قدم المساواة.

أعرب مؤتمر ستار في لبنان، في بيان له صدر اليوم الأربعاء 9 تموز/يوليو، عن بالغ ترحيبه برسالة القائد عبد الله أوجلان، التي وصلت من داخل سجن إمرالي بعد أكثر من سبعة وعشرين عاماً من الصمت.

ولفت إلى أن ظهور القائد أوجلان في تسجيل مرئي ولّد مشاعر عميقة لدى أعضاء المؤتمر، وكأن نبض الثورة الحية قد عاد من جديد، مجدداً الروح والحماسة، ومؤكداً على صلابة إرادته الحرة رغم ظروف العزلة القاسية التي فرضت عليه "نحن في مؤتمر ستار في لبنان، نعبر عن بالغ سعادتنا، وترحيبنا الكبير برسالة القائد عبد الله أوجلان من سجن إمرالي، والتي جاءت في مرحلة تاريخية دقيقة، لتفتح أمام الشعوب المضطهدة والنساء طريقاً جديداً نحو الحرية والعدالة والسلام".

واعتبر مؤتمر ستار أن هذه الرسالة لا تمثل مجرد خطاب، بل تشكل خطوة جوهرية في مسار بناء السلام والمجتمع الديمقراطي، بما يعزز مشروع التحرر الإنساني وحقوق المرأة بشكل خاص "نرى في هذه الرسالة تثبيت لمشروع "السلام والمجتمع الديمقراطي" كإطار شامل للتحرر الإنساني والنسوي".

وأضاف البيان "إن الانتقال إلى مرحلة النضال الديمقراطي والقانوني هو بحد ذاته تعبير عن أعلى مستويات الشجاعة السياسية والمسؤولية الأخلاقية، ويؤكد عمق رؤية القائد أوجلان الذي لطالما وضع حرية المرأة في صلب مشروعه التحرري".

وأوضح البيان أن "النساء اللواتي وجدن في فكر القائد أوجلان منارة للنهوض من الظلم والعبودية، يعتبرن هذه الرسالة تجديداً للأمل، وتعزيزاً لإرادتنا في بناء مجتمع حر تشارك فيه المرأة على قدم المساواة. فمشروع المجتمع الديمقراطي لا يمكن أن يتحقق دون تحرر المرأة، وهو ما أكده القائد أوجلان مراراً".

ودعا مؤتمر ستار في لبنان كافة القوى السياسية والنسائية والمجتمعية على امتداد المنطقة والعالم إلى التفاعل الجاد مع هذا النداء التاريخي، والانضمام إلى مسيرة السلام والتحول الديمقراطي.

وأعلن دعمه الكامل لمشروع نزع السلاح الطوعي والتحول السياسي القانوني، باعتباره فرصة لتحقيق سلام دائم يرتكز على العدالة، والمساواة، والاحترام المتبادل.