"فتيات النسيج" يتوج بجائزة أفضل فلم وثائقي في مهرجان اسطنبول للعمارة
فاز الفيلم الوثائقي "فتيات النسيج" للمخرجة أسال سيتايش بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان إسطنبول الدولي التاسع عشر للأفلام المعمارية.

مركز الأخبار ـ يروي فيلم "فتيات النسيج" قصة نضال فتيات مدينة شيراز لإنقاذ نسيج مدينتهن التاريخية من التدمير عبر تضامنهن مع أهالي المدينة حتى تمكن من إعادة بناء نسيجه التاريخي.
حصد الفيلم الوثائقي "فتيات النسيج" للمخرجة أسال سيتايش جائزة أفضل فيلم وثائقي ضمن فعاليات مهرجان إسطنبول الدولي التاسع عشر للأفلام المعمارية وكان هذا العمل قد شارك سابقاً في سوق مهرجان كان السينمائي، بعد أن تم اختياره للعرض في الأقسام الرئيسية لكل من مهرجان نيويورك ومهرجان كابري.
استغرق إنتاج الفيلم ثلاث سنوات، ويروي قصة مجموعة من الفتيات الشابات اللواتي وقفن إلى جانب سكان مدينة شيراز الإيرانية في مواجهة قرار رسمي يقضي بتدمير النسيج التاريخي للمدينة، أطلقت الفتيات حملة شعبية واسعة جمعن تواقيع السكان ونجحن في تحويل تعاطف المجتمع إلى قوة ضغط حقيقية حالت دون تنفيذ القرار، كما شاركن إلى جانب مهندسين معماريين ومهندسات وأصحاب عمل محليين، في ترميم وإعادة بناء هذا النسيج التاريخي، ولكن عندما انتشر خبر قرار السلطات بتدمير هذا النسيج القيّم بالكامل شرعت هؤلاء الفتيات برفقة مخرج الفيلم الوثائقي في العمل وإطلاق حملة لإنقاذ هذا التراث الثقافي من خلال إعداد بيان موقع من قِبل سكان النسيج.
وتواجه هذه الحركة الاجتماعية والثقافية العديد من المقاومات والتحديات، ولكنها في نهاية المطاف، وبفضل المتابعة المستمرة والدعم الواسع من أهالي شيراز، نجحت في تسجيل السياق التاريخي على المستوى الوطني، وهو الحدث الذي يؤدي إلى منع تدمير هذا الجزء القيم من الهوية الحضرية والتاريخية لشيراز.
الظهور الدولي
في أول عرض دولي له تم قبول الفيلم في قسم المسابقة الرئيسية لمهرجان نيويورك للهندسة المعمارية والتصميم السينمائي، كما شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كابري في إيطاليا، ليحظى بتقدير واسع على المستويين الفني والإنساني.
ولا يعد الفيلم الوثائقي "فتيات النسيج" مجرد سرد بصري للتراث الثقافي، بل هو انعكاس لإرادة ووعي اجتماعي وقوة الشابات في مواجهة التحديات الحضرية واتخاذ القرارات غير العادلة في مجالات العمارة وحماية التراث يصور هذا العمل، من منظور إنساني واجتماعي، ووضع المرأة، والمشاركة الشعبية، وأهمية السياقات التاريخية.