بينهم نساء وأطفال... مجموعة مسلحة تستهدف حافلتين متجهتين إلى السويداء
تعكس حوادث القتل والعنف والمجازر التي ترتكب بحق الأهالي في سوريا بعد سيطرة جهاديي هيئة تحرير الشام على الحكم هشاشة الوضع في المنطقة، وتثير قلق الأوساط الحقوقية الإنسانية.

مركز الأخبار ـ أقدمت مجموعات مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام، باستهداف حافلتين كانتا متجهتين من السويداء إلى جرمانا على طريق معبر بصرى الشام ـ كحيل بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن إصابة مدنيين بينهم أطفال ونساء.
تشهد مدينة السويداء ومحيطها تصعيداً خطيراً في الانتهاكات بحق المدنيين، لا سيما على الطريق الوحيد الذي يربطها بالعاصمة دمشق، والمعروف بـ"الممر الإنساني".
وفي حادثة جديدة، أفادت مصادر محلية باختطاف ست نساء ورجلين من عائلتي آل نصر وآل عرار، أثناء توجههم من بلدة أشرفية صحنابا إلى السويداء. وقد تم اعتراض حافلتهم من قبل مجموعات مسلحة قرب درعا، واقتيدوا إلى جهة مجهولة.
وبعد أيام من تعرض قافلة محملة بالمواد الغذائية من جرمانا إلى السويداء لاعتداء مسلح في ريف درعا الشرقي، تعرضت اليوم الأحد 17 آب/أغسطس، حافلتان مدنيتان تقلّان ركاباً من السويداء إلى مدينة جرمانا لإطلاق نار من قبل جماعات مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام أثناء عبورهما من درعا، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بينهم حالات خطيرة، بالإضافة إلى إصابة أطفال ونساء.
وأقدمت مجموعة مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام الجمعة 15آب/أغسطس على إطلاق النار بشكل مباشر على منزل في قرية تلسارين في منطقة تلكلخ التابعة لمدينة حمص، مما أسفر عن مقتل الطفلة جوليانا محمود إدريس البالغة من العمر عشر سنوات على الفور، وإصابة شقيقيها علي وسليمان اللذان يبلغان من العمر 12 ـ 15 عام بجروح متفاوتة الخطورة، نُقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما فقدت شابة تدعى ندى عادل عامر من مدينة السويداء الجمعة حياتها، إثر اعتداء نفذته مجموعة مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام، حيث قامت بإطلاق النار على سيارتين مدنيتين أثناء عبورهما الممر الإنساني الواصل بين مدينتي السويداء ودرعا في طريقهما إلى دمشق.
وفي ظل غياب أي تدخل دولي فعال، تتزايد المخاوف من تحول هذه الانتهاكات إلى نمط ممنهج من الاستهداف العرقي والسياسي، خاصة مع ورود تقارير تتحدث عن عمليات تصفية عرقية واعتداءات متكررة على الممرات الإنسانية، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية عاجلة لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين.