في ذكرى تأسيسه الخامسة.... YRJ يجدد التزامه بمواصلة النضال من أجل بناء إعلام حرّ

أصدر اتحاد إعلام المرأة YRJ بياناً بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسه، أكد فيه أن انطلاقته جاءت كضرورة تاريخية وتنظيمية لإرساء إعلام حر وديمقراطي "نؤكد التزامنا بمواصلة الطريق الذي بدأناه، وتحقيق الأهداف التي من أجلها تأسس اتحادنا".

مركز الأخبار ـ جدّد اتحاد إعلام المرأة (YRJ) في إقليم شمال وشرق سوريا التزامه بمواصلة النضال من أجل بناء إعلام حرّ وديمقراطي يعكس قضايا المرأة والمجتمع ويكسر الذهنية الذكورية المهيمنة على الفضاء الإعلامي.

بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه أصدر اتحاد إعلام المرأة (YRJ) بياناً اليوم السبت 28 حزيران/يونيو جاء فيه "يصادف اليوم الذكرى الخامسة لتأسيس اتحاد إعلام المرأة (YRJ)، الذي انطلق كضرورة تاريخية وتنظيمية لخلق إعلام حرّ وديمقراطي، يعبّر عن قضايا المرأة والمجتمع، ويناضل ضد الذهنية الذكورية التي همّشت وجود المرأة على مدار قرون".

وأشار البيان إلى أن تأسيس الاتحاد لم يكن خطوة تنظيمية فحسب، بل كان نتيجة لتراكم نضال طويل للمرأة في ساحة الإعلام، ولتضحيات كبيرة قدّمتها الصحفيات في سبيل إيصال الحقيقة "نستذكر في هذه المناسبة رفيقاتنا الشهيدات جيهان بلكين، دليشان إيبيش، أيلول نوهلات، روهندا عفرين، دلوفان كفر، آرين جودي، وكل من ضحّين بحياتهن من أجل بناء إعلام نسوي مقاوم"، مؤكداً أن أصواتهن تحولت إلى منارات تُضيء لنا درب الكفاح المستمر.

وأوضح البيان إلى أنهم كاتحاد إعلام المرأة ينظرون إلى الصحافة بوصفها أداة للمقاومة الفكرية والتنظيمية لتحقيق الوعي، فعلى مر العصور كانت المؤسسات الصحفية التي نشأت في ظل عقلية ذكورية تُكرّس هذه العقلية في المجتمع، وتعالج مختلف القضايا، لا سيما قضايا المرأة من منظور منغلق فكرياً.

ولفت البيان إلى أنه من منطلق كسر الصور النمطية الاستبدادية والذكورية المفروضة على النساء "نرى في تأسيس مساحة صحفية حرّة ضرورة أساسية، وانطلاقاً من فلسفة القائد عبد الله أوجلان التي تقول، حرية المرأة هي أساس حرية المجتمع، نؤمن بأن تمكين صوت المرأة في الصحافة خطوة جوهرية نحو بناء مجتمع عادل وحر".

وأكد البيان أنه على الرغم أن تجربة YRJ تمتد إلى خمسة أعوام فقط، الا انها تستند إلى إرث متين وشامل لطالما تساءل عن مفاهيم المأسسة التي فرضتها الذهنية الذكورية، وسعى إلى خلق بدائل لها، وقد تقدمت YRJ كأحد أشكال هذه المأسسة البديلة.

وشدد البيان على أن "عملنا انطلق من مجموعة من النساء، نجحن في تشكيل نموذج يُحتذى به في الصحافة والعمل الإعلامي، بالتعاون مع منظمات نسائية داخل مؤسسات إعلامية عامة، إلى جانب العشرات من مؤسسات الصحافة والنشر النسائية، واليوم ومع أكثر من 500 صحفية وإعلامية، تواصل YRJ نشاطها في مختلف مجالات الإعلام، معزّزةً موقعها كمنبر بديل يعالج القضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والسياسية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز مكانة المرأة".

وأضاف البيان أنه في إقليم شمال وشرق سوريا، أدّت الصحفيات دوراً ريادياً في نقل واقع الحرب والمقاومة إلى العالم، فقد نجحن في إيصال صوت الشعب من خلال توثيق كل لحظة من لحظات النضال ضد الاحتلال، والنهب، والدمار الذي طال البنية الاجتماعية "تقدّمت الصحفيات الصفوف الأمامية، وواجهن بعزم محاولات الاحتلال لإسكات الأصوات وقمع الحقيقة، مستندات إلى التوثيق بكاميراتهن، وأصواتهن، وأقلامهن كأدوات للمقاومة وكشف الواقع".

ونوه البيان إلى أنه رغم تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية في الشرق الأوسط والعالم "نؤكد أن مشروعنا في بناء إعلام ديمقراطي حرّ لن يتوقف، وسنواصل نضالنا من أجل إعلام يعكس واقع المرأة ونضال الشعوب، ويرتقي بالوعي المجتمعي نحو قيم الحرية والمساواة والحياة المشتركة".

وأكد اتحاد إعلام المرأة في ختام بيانه أنه بهذه المناسبة، "نوجّه تحية فخر واعتزاز لكل امرأة تعمل في الحقل الإعلامي، ولكل من تسهم في بناء صوت حرّ ومستقل، كما نؤكد التزامنا بمواصلة الطريق الذي بدأناه، وتحقيق الأهداف التي من أجلها تأسس اتحادنا، المجد والخلود لشهيدات الإعلام الحر، عاش نضال المرأة من أجل الحقيقة".