الفاشر تحت النار... المدنيون في مواجهة الحصار والقصف المتواصل
كشفت شبكة أطباء السودان "متطوعون" عن مقتل 13 مدني وإصابة 21 آخرين نتيجة قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

مركز الأخبار ـ منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، تدور معارك دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، ودفعت بالملايين إلى النزوح من ديارهم داخل السودان وخارجه.
أعلنت شبكة أطباء السودان (متطوعون) اليوم السبت 28 حزيران/يونيو، أن قصفاً مدفعياً نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، أدى إلى مقتل 13 شخص بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 21 آخرين، مستنكرة هذا الهجوم المعتمد والمباشر للأسواق والمناطق المكتظة بالمدنيين.
وأكدت على أن تفاقم الأوضاع الإنسانية جاءت نتيجة الحصار المستمر على المدينة منذ أكثر من عام، مشيراً إلى أن عمليات القصف وإحكام الحصار على المدنية يستهدف بصورة مباشرة الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن في تحدي واضع لكل القرارات الدولية الداعية لوقف التصعيد وفك الحصار.
وشددت الشبكة على ضرورة التزام طرفي النزاع بتنفيذ مقترح الهدنة الإنسانية من قبل الأمم المتحدة لمدة أسبوع، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات والإمدادات الطبية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على مدينة الفاشر منذ أيار/مايو 2024، وسط اشتباكات وقصف متبادل مع الجيش السوداني، وتعد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والمركز الإداري لإقليم دارفور الذي يضم خمس ولايات. كما أنها أكبر مدن الإقليم، والمدينة الوحيدة بين عواصم الولايات الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني
وتقع مدينة الفاشر غربي السودان، وتقدر الأمم المتحدة عدد سكانها بحوالي 1.5 مليون نسمة بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع الدائر في إقليم دارفور منذ 2003، كما أنها تضم ثلاثة معسكرات وهي "أبو الشوك"، " زمزم"، "السلام".